إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - khaled

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


البيان الختامي

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والثلاثون كمبالا - جمهورية أوغندا

(دورة الازدهار والتطور)

القرارات الخاصة بالمسائل التنظيمية، والتأسيسية، والعامة ـ إعلان كمبالا
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

إعلان كمبالا

المعتمد في الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية

(دورة الازدهار والتطور) كمبالا - جمهورية أوغندا

14 – 16 جمادى الثانية 1429 - 18 –20 يونيه 2008

 

1. نحن، وزراء الشؤون الخارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، المشاركين في الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية (دورة الازدهار والتطور)، وقد اجتمعنا في كامبالا، بأوغندا، ودرسنا القضايا التي تواجه الأمة، نعلن هنا ما يلي:

2. نؤكد مجددًا تمسكنا بالتعاليم السمحة لديننا الحنيف الذي يجسد قيم السلام والتسامح واحترام البشرية وجميع المخلوقات.

3. نجدد التزامنا الثابت بغايات منظمتنا وأهدافها ومبادئها، ونقر بأن وحدة الأمة الإسلامية وتضامنها والتعاون والتنسيق الفعالَين بين البلدان الإسلامية أمور أساسيٌة لازدهار الأمة وتطورها.

4. نرحب باعتماد الميثاق المعدل لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مؤتمر القمة لملوك ورؤساء الدول، المنعقد في داكار بجمهورية السنغال في شهر مارس 2008، ونتعهد بالتزامنا بضمان الإسراع في المصادقة عليه وتنفيذه. وإذ نقدر الجهود المبذولة حتى الآن في سبيل إعادة هيكلة المنظمة، فإننا ندعو إلى الاستكمال المبكر لهذه العملية من أجل إمداد المنظمة بما يمكِّنها من التصدي على نحو أفضل للتحديات التي تواجه الأمة في القرن الحادي والعشرين، وفقًا لما ينص عليه برنامج العمل العشري.

5. نسجل بارتياح جميع الجهود الرامية إلى تنفيذ برنامج العمل العشري، ونتعهد بتكثيف الجهود في سبيل تنفيذه بطريقة سريعة وفعالة.

6. نؤكد مجددًا الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس في نظر الأمة الإسلامية. ونؤكد مرًة أخرى دعمنا لحلٍّ سلمي للصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولتين، والانسحاب من مرتفعات الجولان السوري المحتل وباقي الأراضي اللبنانية المحتلة، كما تنص على ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحمل الأرقام 242 و338 و1397، وقرار الجمعية العامة ذو الرقم 194، وغيرها من القرارات ذات الصلة. ونرحب بإحياء عملية السلام.

7. نؤكد دعمنا لجهود جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم مدينة القدس الشريف والحفاظ على هويتها الحضارية العربية والإسلامية، وعلى مكانتها رمزًا للتسامح والتعايش بين الديانات السماوية الثلاث. ونشيد أيضًا بالدور الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس للنهوض بأوضاع سكانها، عبر مشاريع تنموية وعمرانية. كما نشيد بالدور الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في تقديم الدعم المالي والمعنوي لمدينة القدس والأماكن المقدسة.

8. ندرك الإمكانات المهمة لدى الأمة لتعزيز ازدهارها وتطورها. ونعقد العزم على السعي الحثيث إلى تحقيق الازدهار والتطور في جميع بلدان المنظمة. وندعو إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين بلدان المنظمة. ونتعهد بمضاعفة الجهود الرامية إلى إقامة منطقة حرة للتجارة من أجل تكامل اقتصادي أكبر بين الدول الأعضاء، ونشجع هذه الدول على اتخاذ الترتيبات الثنائية والإقليمية الضرورية- بما في ذلك الصلات الجوية، والخدمات، والشحن، والتخزين- للنهوض بالمبادلات التجارية بين بلدان المنظمة.

9. ندرك الدور الحاسم للقطاع الخاص في تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدان المنظمة. ولهذا ندعو الدول الأعضاء إلى تشجيع ممثلي القطاع الخاص في كل منها على الاضطلاع بدور طليعي تفاعلي. وفي هذا الصدد، نرحب بالتنظيم الناجح للاجتماع الثاني عشر للقطاع الخاص لمنتدى المنظمة الأول للتجارة والأعمال في كامبالا من 16 إلى 18 يونيو 2008، والذي اعتمد إعلان كامبالا الاقتصادي؛ ونشجع الدول الأعضاء على تنظيم منتديات مماثلة في المستقبل.

10. نؤكد أهمية إضافة القيمة إلى موادنا الخام، بناءً على قاعدة إنتاجية عريضة، وذلك في سبيل زيادة المداخيل التي يقتضيها الإنماءُ وتعزيز القدرات. وفي هذا الصدد، نشدد على الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به الدول الأعضاء في سبيل تحسين الممارسات الزراعية، من خلال اعتماد الوسائل الميكانيكية، وإنتاج الأغذية، ومعالجة المواد الزراعية، وتيسير التخزين والتسويق.

11. ندرك ما تقوم به البنى التحتية من دور حاسم في تعزيز التنمية في الدول الأعضاء، ولا سيما في إطار المشاريع المشتركة بين الدول، مثل تطوير المرافئ، وإنشاء السكك الحديدية، وإحداث الطرق السريعة العابرة للحدود.

12. نرحب بقرار إنشاء سكة حديدية بين داكار وبورسودان، ونطلب من البنك الإسلامي للتنمية أن يوفر الدعم المناسب لهذا المشروع، ولغيره من مشاريع تطوير البنية التحتية.

13. نرحب بوضع البنك الإسلامي للتنمية برنامج المساعدة الفنية لتشجيع الاستثمار الرامي إلى تعزيز القدرات، وجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتيسير استثمارات إضافية في الدول الأعضاء.

14. ندعو الدول الأعضاء إلى النهوض بتبادل السياحة بين بلدان المنظمة، وذلك بالمشاركة النشيطة في المعارض السياحية، وفي المشاريع الاستثمارية والسياحية المشتركة، والارتقاء بالمرافق السياحية والقدرات الاستيعابية.

15. نرحب بإنشاء "الصندوق الخاص بتنمية إفريقيا"، و"صندوق التضامن الإسلامي من أجل التنمية" وجميع الصناديق القائمة الأخرى للنهوض بالتنمية في أقلّ البلدان نمواً الأعضاء في المنظمة.

16. نسجّل بقلق الأثر السلبي لارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في بعض بقاع العاَلم، ونرحب بالمبادرة الجديرة بالثناء والتي اتخذها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- أمير دولة الكويت- بإنشاء "صندوق الحياة الكريمة" لمساعدة بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي على مواجهة هذا التحدي.

17. ندعو الدول الأعضاء إلى تمتين سبل الاتصال فيما بينها، بما في ذلك التفكير في إمكان تجهيز قمر صناعي للاتصال، يكون ملكًا لمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ لتعزيز التواصل بين دولها، ولنشر البرامج التي تهمّ المنظمة، كما هو منصوص عليه في برنامج العمل العشري.

18. نؤكد مجددًا احترام وحدة الصومال وسلامة أراضيها، وندعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى دعم عملية المصالحة الجارية في الصومال، وإلى التفكير في المساهمة بقوات عسكرية وتقديم أشكال أخرى من الدعم ل"بعثة الاتحاد الأفريقي إلى الصومال"، وغيرها من المبادرات المشروعة التي يمكن أن تظهر إلى الوجود. كما ندعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية لشعب الصومال.

19. نرحب بتوقيع اتفاق الدوحة التاريخي الأخير الذي بادر إليه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والذي أوجد حلاً سياسيًا للأزمة اللبنانية، نتيجَة الجهود التي قامت بها الجامعة العربية، وأعضاء اللجنة الوزارية العربية. ونؤكد من جديد دعمنا الكامل للاتفاق، ونتمنى للشعب اللبناني السلام والاستقرار والازدهار. ونرحب بانتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسًا للجهورية اللبنانية. ونشدد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الدوحة.

20. ندعم بقوة الجهود المتواصلة في سبيل تشجيع المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب العراقي، والتصدي لأسباب العنف والإرهاب، وصون حرمة سيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، وتعزيز قدرة قوات الأمن العراقية لحفظ الأمن والاستقرار والسلام.

21. نؤكد مجددًا دعم شعب جامو وكشمير من أجل حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير. وندعو إلى احترام حقوق الإنسان الخاصة بالشعب الكشميري. كما نأمل أن تتمخض الدورة المقبلة للمحادثات بين باكستان والهند عن نجاح كبير في حل القضايا المعلَّقة، ومنها القضية المركزية لجامو وكشمير.

22. نحث المجتمع الدولي على تعزيز مساعدته لحكومة أفغانستان وشعبها في ما يبذلانه من جهود في سبيل السلام والأمن وإعادة الإعمار والتنمية. ونشجب الأنشطة الإرهابية الشنيعة في أفغنستان، وندعو المجتمع الدولي ودول منظمة المؤتمر الإسلامي إلى مساعدة أفغانستان على مكافحة هذه الظاهرة.

23. نؤكد مجددًا حق الدول الأعضاء، غير القابل للتصرف، في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية. وندعم بشدة الموقف المؤمن بأن قضية إيران النووية يجب تسويتها بالوسائل السلمية حصرًا، ونعيد القول بأن تطبيق نظام الضمانات في إيران يجب أن يتم بالطريقة المعتادة. ونعرب عن أملنا في إحالة قضية النشاط النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في أقرب وقت ممكن.

24. نجدد دعمنا لعملية تسوية مشكلة قبرص. ونعيد تأكيد تضامننا مع أشّقائنا وشقيقاتنا من المسلمين في شمال قبرص. ونناشد المجتمع الدولي، ومنه الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء العزلة المفروضة على القبارصة الأتراك.

25. ندين بشدة عدوان أرمينيا على أذربيجان. ونحث على الانسحاب الفوري الكامل وغير المشروط لقوات الاحتلال الأرمينية من كل أراضي أذربيجان المحتلة. وندعو إلى حل سلمي لهذا النزاع، على أساس احترام وحدة الأراضي وحرمة الحدود المعترف بها دوليًا.

26. نعيد تأكيد الحاجة إلى إعادة إعمار كوت ديفوار التي خربتها الحرب، وبالأخص الحاجة إلى إعادة تأهيل اقتصادها.

27. ندين عدوان إريتريا على جمهورية جيبوتي وندعو إلى العودة إلى الوضع السابق؛ كما نؤكد مرًة أخرى التزامنا باحترام سيادة جمهورية جيبوتي ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي.

28. نشير إلى إعلان مجلس إقليم كوسوفو لاستقلال هذا الإقليم في 17 فبراير 2008. ونذكِّر باهتمام منظمة المؤتمر الإسلامي المستمر بالمسلمين في البلقان. ونعبر عن تضامننا مع شعب كوسوفو.

29. ندين بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أياً كان من يقوم به، وأينما كان. ونؤكد مجددًا التزامنا بتعزيز تعاوننا على مكافحة الإرهاب بوسائل، منها صياغة تعريف مناسب للإرهاب، وتبادل المعلومات، وتعزيز القدرات، والتصدي للأسباب العميقة للإرهاب (كعدم حل النزاعات، واستمرار قمع الشعوب وتهميشها، وإنكار حق الشعوب في تقرير مصيرها في أوضاع الاحتلال الأجنبي).

30. ندين نزعة كراهية الإسلام المتعاظمة والتمييز المنهجي ضد المسلمين. وندعو المجتمع الدولي إلى الحيلولة دون التحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين، واتخاذ التدابير الفعالة لمكافحة تشويه سمعة الديانات، والتصوير السلبي للناس في قوالب جاهزة على أساس الدين أو العقيدة أو العرق. ونطلب من الأمين العام أن يواصل مبادرات منظمة المؤتمر الإسلامي بالتصدي الفعال لكراهية الإسلام، من خلال المناقشات والمداولات في مختلف المحافل الدولية.

31. نؤكِّد مجددًا مسؤولية العاَلم الإسلامي عن إعادة النظر في أوضاع الجماعات والمجتمعات الإسلامية في البلدان غير الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لضمان تعزيز وحماية حقوقها الأساسية، ومنها الحرية الثقافية والدينية.

32. نسجل أن اضطلاع أوغندا برئاسة مجلس وزراء الخارجية، في حين تتولى جمهورية السنغال رئاسة القمة، يتيح فرصة لم يسبق لها مثيل لتعزيز التضامن بين أفريقيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

33. نسجل بقلق، وندين بشدة العدوان الإرهابي الهدام الذي قامت به القوات المدعومة من الخارج على وحدة تشاد وسيادتها ووحدة أراضيها، والذي يرمي إلى تفكيك حكومة تشاد الدستورية. كما ندعو الدول الأعضاء في المنظمة إلى تقديم مساعدات إنسانية للاجئين والمهجرين، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.

34. كما نسجل بقلق وندين بشدة العدوان الإرهابي الهدام، الذي قامت به القوات المدعومة من الخارج على وحدة السودان وسيادتها ووحدة أراضيها، في 10 مايو 2008، والذي استهدف المدنيين وممتلكاتهم.

35. ندعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى المساهمة في جعل "بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)"، وغيرها من المبادرات ذات الصلة، أكثر فعالية في ما يبذل من جهود لإعادة الاستقرار إلى دارفور، وذلك في إطار الاتفاق بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

36. نعرب عن امتناننا للأمين العام، معالي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، على تشجيعه ومناصرته لقضية الإسلام، وريادته لأفضل الممارسات الدولية في تقديم المنظمة لخدماتها، وفي الارتقاء بدور منظمة المؤتمر الإسلامي باعتبارها فاعلاً مهماً على الصعيد العالمي.

37. نعبر عن عميق تقديرنا لحكومة أوغندا وشعبها على ما أحيط به المؤتمر من حسن ضيافة وتسهيلات ممتازة، ساهمت إلى حد كبير في إنجاح الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

حرر في كامبالا، في 20 يونيه 2008