إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - khaled

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


القرار الرقم ‍1/28 - س

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الخامس والثلاثون كمبالا - جمهورية أوغندا

(دورة الازدهار والتطور)

تقرير وقرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 35/1- POL
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 35/1- POL

بشأن

الوضع في العراق

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الخامسة والثلاثين (دورة الازدهار والتطور) في كمبالا، جمهورية أوغندا، في الفترة من 14 إلى 16 جمادى الثانية 1429هـ، الموافق 18- 20 يونيه 2008 م؛

إذ يستذكر مبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، الداعية إلى تعزيز التضامن والاخوة الإسلامية بين الدول الأعضاء؛

وإذ يشير إلى الإعلان الصادر عن اجتماع ترويكا وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة في مارس 2005؛

وإذ يؤكد على ما ورد في البيان الختامي للدورة الثالثة الاستثنائية، المنعقدة في مكة المكرمة خلال الفترة 7-8 كانون الأول 2005؛

وإذ يؤكد على ما ورد في قرارات وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي ذات الصلة، وبصورة خاصة :

- قرار وزراء الخارجية1/31- س في اسطنبول، في يونيه 2004م،

- قرار وزراء الخارجية1/32- س في صنعاء، في يونيه 2005م،

- قرار وزراء الخارجية1/33- س في باكو، في يونيه 2006م،

- قرار وزراء الخارجية1/34- س في إسلام آباد، في مايو 2007م؛

وإذ يستند إلى  البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الحالة في العراق، الصادر في جدة، يوم 15 مارس 2006؛

وإذ يشير إلى ما ورد في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التنسيقي السنوي لورزاء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، المنعقد في نيويورك، بتاريخ 2 أكتوبر 2007؛

وإذ يستند إلى القرار الرقم 4/11-س (ق إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي، في دورته الحادية عشرة، المنعقد في دكار، خلال الفترة 13-14 مارس 2008؛

وإذ يستند إلى القرار المتعلق بالعراق الصادر عن القمة العربية، في دورتها العشرين، المنعقدة في دمشق، خلال الفترة 29-30 مارس 2008 فيما يتعلق بالعراق؛

وإذ يذكر بقرارات مجلس الأمن والبيانات الصادرة عن اجتماعات دول الجوار للعراق، الخاصة باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وعدم المساس بحدوده المعترف بها دوليًا؛

وإذ ينطلق من إدراك الدول الأعضاء في المنظمة لأهمية وضرورة تحقيق أمن واستقرار الشعب العراقي، وإحساسها بالشعور الأخوي تجاه العراق، وتأكيدها على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، وأهمية الدعم الدولي في تحقيق أمن واستقرار العراق، ورفض أي دعاوى لتقسيمه، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن الوضع في العراق ( الوثيقة رقم OIC/CFM-35/2008/POL/SG-REP-1)، المقدم إلى الدورة 35 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وتقرير اجتماع فريق اتصال المنظمة المعني بالعراق، المنعقد في نيويورك، في 28 أيلول 2007؛

1. يؤكد المؤتمر مجددا وبقوة على احترام الجميع لسيادة العراق واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه، ويشدد على حق الشعب العراقي في تقرير مستقبله السياسي بحرية، وفي التحكم الكامل بموارده الطبيعية.

2. يأخذ في الاعتبار بأن للعراق الان حكومة منتخبة ديمقراطيًا، ومشكلة وفقًا لأحكام الدستور.

3. يؤكد المؤتمر على أن تصور منظمة المؤتمر الإسلامي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى العناصر الرئيسية التالية :

- احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية الإسلامية، ورفض أي دعاوى لتقسيمه، مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية.

- إن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز الأزمة الراهنة يتطلب حلاً أمنيًا وسياسيًا متوازنًا، يعالج أسباب الأزمة ويقتلع جذور الفتنة الطائفية والإرهاب.

- يأخذ بالاعتبار قرارات مجلس الأمن والإعلانات الصادرة عن مؤتمرات دول جوار العراق حول احترام سيادة العراق ووحدته الإقليمية وحدوده المعترف بها دولياً، واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية والحوار المباشر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

- التأكيد على المواطنة والمساوة فيه كأساس لبناء العراق الجديد، والحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة على كل مناطق العراق وفئات الشعب العراقي كافة.

- تأكيد احترام إرادة الشعب العراقي بكافة مكوناته في تقرير مستقبله السياسي، وأن تحقيق الأمن والاستقرار يقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الدستورية والقيادات السياسية العراقية، وعلى دعم ومساندة الدول الإسلامية ودول الجوار لكافة الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية ومن ضمنها جهود الحكومة العراقية لتوسيع العملية السياسية، بما يحقق أوسع مشاركة لمختلف مكونات الشعب العراقي، ومواجهة النعرات الطائفية والعمل على إزالتها نهائيًا، ونبذ الفئات التي تسعى لإشعال هذه الفتنة والتصدي لها، والعمل والالتزام بما تم التوافق عليه من قبل علماء المسلمين في العراق في وثيقة مكة، وعقد مؤتمر الوفائق الوطني الشامل في أقرب وقت ممكن.

4. يدعم المؤتمر جهود الحكومة العراقية في محاربة الخارجين على القانون، وخاصة ما شهدته المحافظات العراقية مؤخرًا، وحل مختلف الميليشيات في العراق. ويدعو القيادات السياسية والدينية والعشائرية إلى الوقوف صفًا واحدًا للتصدي للفتن وعوامل التفرقة، واستكمال بناء القوات العسكرية والأمنية العراقية على الأسس الوطنية والمهنية، وبما يفضي إلى خروج القوات الأجنبية كافة من العراق.

5. يرحب بالخطوات الجادة التي تتخذها الحكومة العراقية في تنفيذ خطة فرض القانون، وبالنتائج الايجابية التي حققتها الخطة على طريق خفض العنف واستتباب الأمن ومطاردة بؤر العنف والارهاب ومصادر التهديد لأمن المواطنين، والقبض على المسلحين القتلة من المنظمات الإرهابية وفرق الموت والميليشيات الطائفية وعصابات الجريمة المنظمة.

6. يرحب بتوسيع ولاية بعثة الأُمم المتحدة في العراق، مثلما نص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1770 (2007).

7. يؤكد مجدداً دعمه المستمر لحكومة العراق وشعبه في عملية إعادة بناء البلد. ويجدد التأكيد على ضرورة تعزيز الحوار الوطني والمصالحة والمشاركة السياسية الواسعة، لضمان  الوحدة والسلم الاجتماعي والاستقرار، ووقف العنف الطائفي.

8. يجدد المؤتمر ترحيبه بما أقرته حكومة العراق بإلغاء قانون اجتثاث البعث، وإبداله بقانون المساءلة والعدالة؛ وكذلك العفو الذي أُعلن بتاريخ 13/2/2008، ويعتبرها خطوات إيجابية في الطريق الصحيح.

9. يرحب المؤتمر بإعلان العراق عن إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار والخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد، على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكذا إعلانه عن التقيد بالمعاهدات والاتفاقيات القائمة، ولا سيما ما يتعلق منها بالحدود المعترف بها دوليًا. ودعا العراق والدول المجاورة له للتعاون من أجل تعزيز السلم والاستقرار في العراق والمنطقة.

10. يرحب بالنتائج التي تمخض عنها المؤتمر الموسع لدول جوار العراق الذي انعقد في اسطنبول، في 2-3/11/2007. ويرحب أيضًا بالمصادقة على تشكيل آلية الدعم، يكون مقرها في بغداد، وتقوم بمراجعة التقدم في تنفيذ ما يتم التوصل إليه في المؤتمرات الموسعة لدول الجوار، واللجان الإقليمية الثلاثة المنبثقة عن مؤتمر شرم الشيخ الموسع الذي عقد بتاريخ 4/5/2007. وحث الدول المجاورة للعراق على مواصلة تعاونها وتنسيقها مع الحكومة العراقية في هذا الصدد.

11. يرحب بالبيان الصادر عن الاجتماع الموسع لدول جوار العراق ومصر والبحرين والإمارات وعمان والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومجموعة الثماني، الذي انعقد في الكويت بتاريخ 22/4/2008، وبحضور منظمة الأُمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأُوروبي. خاصة ما ورد بالفقرة 4 الخاصة بإقرار قواعد الاختصاص لآلية الدعم المقرة في مؤتمر اسطنبول المشار إليه في الفقرة 10، ودعوة الدول والمنظمات للتعاون معها؛ والفقرة 5 المتعلقة بإقرار توصيات مجموعات العمل الخاصة بالطاقة واللاجئين والتعاون والتنسيق الأمني، والدعوة لمواصلة أعمالها.

12. يعرب عن دعمه لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى بسط السيطرة على حدود العراق، وضمان الأمن خدمة للاستقلال والأمن في العراق وفي المنطقة برمتها. ويشدد على أهمية الدعم الدولي لأمن العراق واستقراره.

13. يدين المؤتمر بشدة الأعمال الإرهابية التي نفذت ولا تزال تنفذ ضد أبناء الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين والدبلوماسيين والأماكن الدينية المقدسة والمؤسسات المدنية. ويدعو إلى ضرورة تقديم الدعم من أجل إنهاء العنف، والقضاء على أسباب الإرهاب.

14. يدين المؤتمر ويستنكر بشدة جميع عمليات الاختطاف والاغتيال، التي تستهدف العراقيين ومواطني البلدان الأخرى.

15. يؤكد المؤتمر مجددًا الحاجة الملحة إلى القضاء على جميع الجماعات الإرهابية، والجماعات المسلحة الأخرى، الموجودة في العراق وتلك الآتية منها، والتي تشكل خطرًا على أمن العراق والدول المجاورة له واستقرارها. ورحب بجهود الحكومة العراقية في هذا الصدد.

16. يدين المؤتمر أيضاً جميع النداءات ذات الأساس الطائفي، التي تزرع بذور الفرقة بين الشعب العراقي.

17. يرحب المؤتمر ببدء العمل رسميًا بالعهد الدولي مع العراق، في 3 مايو 2007، في شرم الشيخ، والذي يشكل جزءًا من الدعم الإقليمي والدولي المستمر الرامي إلى تنمية العراق.

18. يعرب المؤتمر عن دعمه لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى بسط السيطرة الكاملة على جميع موارد العراق، من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين وإعادة بناء مؤسسات الدولة والاقتصاد الوطني.

19. يدعو المؤتمر الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الدولية إلى تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة لتلبية احتياجات العراق، وتيسير المساهمات والجهود الرامية إلى إحياء الهيئات التنظيمية والمؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية.

20. يرحب المؤتمر أيضًا بالتزام نادي باريس بتخفيض الدين السيادي للعراق بنسبة كبيرة. ويحث الدائنين الآخرين على اتخاذ إجراءات مماثلة.

21. يدين المؤتمر عمليات القتل الجماعية لمواطنين عراقيين أبرياء على يد النظام السابق، معتبرًا إياها جرائم ضد الإنسانية، ويطالب بمحاكمة المسؤولين عنها. ويدعو الاجتماع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم توفير الملاذ الآمن لمسؤولي النظام السابق، الذين اقترفوا جرائم من هذا القبيل في حق العراقيين وغيرهم.

22. يؤكد المؤتمر أيضاً ضرورة احترام الأطراف كافة، بما فيها القوات متعددة الجنسيات، للحقوق المدنية والدينية لأبناء الشعب العراقي، وكذا الحفاظ على المواقع الدينية والتراث الثقافي والتاريخي للعراق.

23. يرحب المؤتمر بجهود الحكومة العراقية ومنظمة الأُمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) الرامية إلى إعادة بناء الأماكن المقدسة، التي استهدفتها العلميات الإرهابية في العراق.

24. يدعو المؤتمر الدول الأعضاء كافة إلى التعاون فيما بينها وتنسيق جهودها، من أجل محاربة الاتجار غير المشروع في الآثار العراقية وتهريبها؛ وإلى المساعدة على إعادة ما استرجع منها إلى المتاحف العراقية.

25. يطلب المؤتمر من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي زيارة العراق في أقرب وقت ممكن، مذكرًا في هذا الصدد بالتوصية الصادرة عن الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي (ترويكا منظمة المؤتمر الإسلامي) الذي عُقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم 15 مارس 2007.

26. يرحب المؤتمر بالزيارة الذي قام بها وفد من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى بغداد، بتاريخ 19/4/2008، من أجل استكمال الإجراءات العملية لفتح مكتب تنسيق المنظمة في بغداد، ويرحب بتخصيص الحكومة العراقية مبنى له. ويدعو الأمين العام للقيام بزيارة إلى العراق من أجل افتتاح المكتب رسميًا.

27. يدعو المؤتمر مجدداً كافة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لفتح أو إعادة فتح سفاراتها في العراق، لما في ذلك من أثر في عودة الحياة الطبيعية فيه، مذكرًا في هذا الصدد بالقرار المرقم 375 د.ع (19) بتاريخ 29/3/2007، الصادر عن القمة العربية المنعقدة في الرياض 2007. ويرحب بمبادرات جميع الدول التي أعلنت عن ذلك، وتعيين سفراء لها في بغداد.

28. يشدد المؤتمر على ضرورة الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وعلى ضرورة التنسيق مع ممثلي الشعب العراقي وحكومته المنتخبة.

29. يدعو المؤتمر إلى اتخاذ مبادرات إيجابية ترمي إلى دعم الحوار الوطني بين أبناء الشعب العراقي واحتواء الفرقة والعنف الطائفي، مجدداً الدعوة إلى "حرمة دم المسلمين وجميع العراقيين ".

30. يستذكر المؤتمر اعتماد منظمة المؤتمر الإسلامي، في سابقة ناجحة، وثيقة مكة المكرمة حول الوضع في العراق، في 20 أكتوبر 2006. كما يؤكد المؤتمر ضرورة متابعة تنفيذ هذه الوثيقة الهامة.

31. يدعو المؤتمر المجتمع الدولي، وخاصة الهيئات المختصة في منظومة الأُمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدول المانحة، لتقديم المساعدات اللازمة للدول المضيفة للمهجرين العراقيين، بالسرعة الممكنة، ودعوة الدول الأعضاء إلى التبرع طوعيًا للتخفيف من حدة هذه الأزمة.

32. يأخذ علماً بالقرار الرقم 6/13 الصادر عن مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد في العراق - أربيل، بتاريخ 11/3/2008، حول الوضع في العراق.

33. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير عنه إلى الدورة السادسة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.

-----