مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

(دورة تعزيز التضامن الإسلامي)

قرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 2/36 – POL
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 2/36 – POL

بشأن

نزاع جامو وكشمير

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والثلاثين (دورة من أجل تعزيز التضامن الإسلامي) في دمشق، الجمهورية العربية السورية، خلال الفترة من 29 جمادى الأولى إلى 1 جمادى الثانية 1430هـ، الموافق (23-25 مايو 2009)،

إذ يؤكد مجدداً مبادئ وأهداف ميثاقي منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وأهدافها، بخصوص أهمية الإحقاق العالمي لحق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، وإذ يستذكر قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بنزاع جامو وكشمير، التي لم تنفذ بعد؛

وإذ يستذكر الإعلانات الخاصة المتعلقة بجامو وكشمير الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية السابع والعاشر والحادي عشر، والدورتين الاستثنائيتين لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدتين في الدار البيضاء عام 1994 وفي إسلام أباد سنة 1997م، وجميع القرارات السابقة الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن نزاع جامو وكشمير، وكذا تقارير الاجتماع الوزاري واجتماع القمة لفريق الاتصال المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المعني بجامو وكشمير، ويؤيد التوصيات الواردة فيها؛

وإذ يعرب عمّا يساوره من قلق بشأن الاستخدام العشوائي للقوة وانتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكب في حق أبناء الشعب الكشميري الأبرياء؛ ويحث الهند على السماح لبعثة منظمة المؤتمر الإسلامي لتقصي الحقائق بزيارة جامو وكشمير التي تحتلها الهند، والاستجابة بشكل إيجابي للعرض الذي تقدمت به المنظمة بإيفاد بعثة للمساعي الحميدة؛

وإذ يحيط علماً بانتفاضة الأهالي في يوليه 2008 في كشمير التي تحتلها الهند، والتي أججتها مسألة أرض معبد أمارناث، وإذ يعرب كذلك عن قلقه إزاء الاستخدام العشوائي للقوة ضد أبناء الشعب الكشميري المحتجين على الحصار الاقتصادي، الذي فرضته عليهم عناصر متطرفة من جامو، الأمر الذي أسفر عن استشهاد العديد من الكشميريين؛

وإذ يسجل، مع الأسف، محاولة الهند الإضرار بنضال الشعب الكشميري المشروع من أجل الحرية، من خلال وصمه بالإرهاب، وإذ يقدر إدانة الكشميريين للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته، بما في ذلك إرهاب الدولة؛

وإذ يحيط علماً بالمذكرة التي قدمها الممثلون الحقيقيون لجامو وكشمير؛

وإذ يعرب عن أسفه لإقدام الهند، عقب حادثة مومباي، على وقف الحوار الشامل؛

وإذ يعرب عن تشجيعه ودعمه لالتزام باكستان بتسوية جميع القضايا المطروحة بين باكستان والهند، بما فيها قضية جامو وكشمير، بكيفية صادقة وهادفة؛

وإذ يعرب عن تشجيعه لالتزام باكستان في تسوية جميع المسائل بينها وبين الهند، بما في ذلك مسألة جامو وكشمير بكيفية صادقة وهادفة؛

وإذ يعرب عن أمله في استئناف عملية السلام بين الهند وباكستان قريباً، وأن تصبح هادفة في معالجة جميع القضايا العالقة، بما في ذلك قضية جامو وكشمير؛

وإذ يقر بأن أبناء الشعب الكشميري هم الطرف الرئيسي في نزاع جامو وكشمير، ويجب إشراكهم في عملية الحوار بين باكستان والهند؛

وإذ يعرب عن تقديره للاستجابة السريعة والكبيرة من جانب كل من حكومة باكستان والبلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمجتمع الدولي، لنداء الإغاثة وإعادة التأهيل في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب جامو وكشمير وأجزاء من باكستان في 8 أكتوبر 2005؛

وإذ يعرب عن دعمه لعمل الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جامو وكشمير. وإذ يحدوه الأمل في أن يسهل ذلك عملية تنفيذ قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن جامو وكشمير، والتوصل إلى حل مبكر لهذا النزاع؛

وإذ يحيط علماً بتقرير الأمين العام حول نزاع جامو وكشمير:

1. يدعو لإيجاد تسوية سلمية لمسألة جامو وكشمير، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى نحو ما تم الاتفاق عليه في اتفاق سيملا.

2. يدعو الهند إلى احترام الحقوق الإنسانية للشعب الكشميري، والتوقف فوراً عن انتهاكاتها الصارخة والممنهجة لتلك الحقوق.

3. يدعو الهند أيضا إلى السماح لفرق حقوق الإنسان الدولية والمنظمات الإنسانية بزيارة جامو وكشمير.

4. يؤكد أن أية عملية سياسية أو انتخابات تجري تحت الاحتلال الأجنبي لا يمكن أن تمثل بديلا لممارسة الشعب الكشميري حقه في تقرير مصيره، وفقاً لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأكده مجددا إعلان الألفية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

5. يدعم الجهود التي تبذلها حكومة باكستان في سبيل إيجاد حل سلمي لنزاع جامو وكشمير، باستخدام كل الوسائل والسبل، بما في ذلك إجراء محادثات ثنائية جوهرية مع الهند، وفقًا لإرادة أبناء شعب جامو وكشمير.

6. يناشد الدول الأعضاء ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وغيرها من المؤسسات الإسلامية، مثل صندوق التضامن الإسلامي، حشد الموارد والمساهمة بسخاء في تقديم المساعدة الإنسانية لشعب كشمير، ويطالب البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي بتوفير الموارد المالية اللازمة لتزويد اللاجئين الكشميريين بالتدريب المهني والتعليم العالي، ويكلف الأمانة العامة بتقديم المقترحات الملائمة في هذا الصدد.

7. يدعو للتعجيل بتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير الزيارتين اللتين التي قامت بهما بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة السفير عزت كامل مفتي، الممثل الخاص للأمين العام لجامو وكشمير إلى باكستان وأزاد جامو وكشمير في مارس 2007 وسبتمبر 2008، لإقناع الهند بالسعي بجدية للوصول إلى تسوية سلمية لنزاع كشمير، والاستجابة للمبادرات الباكستانية.

8. يحث الحكومة الهندية على الاستفادة من عرض المساعي الحميدة، الذي قدمته منظمة المؤتمر الإسلامي، والسماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بزيارة جامو وكشمير التي تحتلها الهند، لما فيه مصلحة السلم والأمن الإقليميين.

9. يوصي بأن تشرع منظمة المؤتمر الإسلامي في إصدار تقرير سنوي عن وضع حقوق الإنسان في جامو وكشمير الخاضعة للاحتلال الهندي.

10. يوصي الدول الأعضاء بمواصلة تنسيق مواقفها في المحافل الدولية، ويكلف فريق اتصال منظمة المؤتمر الإسلامي المعني بجامو وكشمير بمواصلة عقد اجتماعاته بصورة منتظمة خلال دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واللجنة الفرعية المعنية بمنع التمييز وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وكذلك في الاجتماعات الوزارية لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

11. يوصي الأمين العام، حتى يضطلع بدور فعال وذي مغزى في تسوية النزاع، بضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لطرح الموضوع على الحكومية الهندية لتسهيل زيارة بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي لجامو وكشمير، الخاضعة لسيطرة الهند.

12. يقرر بحث نزاع جامو وكشمير في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

13. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير عنه إلى الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.

- - - - -