إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - قرارات مؤتمرات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

(دورة تعزيز التضامن الإسلامي)

قرارات الشؤون السياسية ـ القرار الرقم 23/36 – POL
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 23/36 – POL

بشأن

إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط

وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والثلاثين (دورة من أجل تعزيز التضامن الإسلامي) في دمشق، الجمهورية العربية السورية، خلال الفترة من 29 جمادى الأولى إلى 1 جمادى الثانية 1430هـ، الموافق (23-25 مايو 2009)،

إذ يذكر بأن إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في أنحاء مختلفة في العالم، على أساس الاتفاقات والترتيبات التي يتوصل إليها بإرادة حرة بين الدول في المناطق المعنية، يمكن أن يُعَدّ أفضل ضمان لمنع انتشار الأسلحة النووية؛ فضلاً عن أنه يسهم في التخلص نهائيا من الأسلحة النووية، ويحقق نزع السلاح الشامل والكامل؛

واقتناعاً منه بأن إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في أنحاء مختلفة على أساس الاتفاقات والترتيبات، التي يتوصل إليها بإرادة حرة بين الدول في المناطق المعنية، سيحمي دولها من استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، ويؤكد مجدداً دعوته جميع الدول، خاصة الدول النووية، حث إسرائيل بقوة على وقف نشاطاتها النووية السرية وإغلاق مفاعلاتها النووية، وخاصة مفاعل ديمونة النووي، نظرا إلى الأخبار المقلقة حول تسرب الإشعاعات النووية التي قد تؤدي إلى كارثة بيئية في الشرق الأوسط، إضافة إلى ما تمثله من تهديدات نووية.

وإذ يعرب عن قلقه البالغ لما جاء في تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة المقدم إلى مؤتمر عام 2005، استعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بشأن تطبيق قرار مؤتمر استعراض وتوسيع نطاق معاهدة منع الانتشار النووي، المنعقد سنة 2000، بشأن منطقة الشرق الأوسط، والذي ينص على أن جميع دول المنطقة قد انضمت إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ما عدا إسرائيل؛

وإذ يعرب أيضا عن قلقه البالغ لتصريحات رئس الوزراء الإسرائيلي بتاريخ 10/12/2006، والتي اعترف فيها صراحة وعلانية بامتلاك إسرائيل القدرات النووية؛

وإذ يؤكد أن الوثيقة الختامية لمؤتمر استعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 2000، قد شددت على أهمية انضمام إسرائيل إلى هذه المعاهدة، وإخضاع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك من أجل تحقيق هدف انضمام جميع بلدان العالم إلى هذه المعاهدة، ومن جملتها بلدان الشرق الأوسط؛

وإذ يأخذ بعين الاعتبار القرار الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، الصادر عن مؤتمر 1995 للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن استعراض وتمديد المعاهدة، وكذلك الوثيقة الختامية لمؤتمر استعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 2000؛

وإذ يذكر أيضاً بجميع القرارات التي أصدرتها المؤتمرات الإسلامية لوزراء الخارجية، بما فيها القرار 28/10-س (ق.إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي العاشر، والقرار رقم 21/35-Pol الصادر عن الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، بشأن إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى؛

وإذ يأخذ في الاعتبار جميع القرارات والتوصيات التي تبنتها مؤتمرات الاتحاد الإفريقي بهذا الشأن، ويستذكر بشكل خاص الإعلان الصادر عن مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في دورته العادية الأولى، التي عقدت في القاهرة في يوليو/ تموز 1964 م، بشأن ضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في أفريقيا؛

وإذ يحذر من العواقب الوخيمة المترتبة على عدم انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، على الرغم من حقيقة انضمام جميع دول الشرق الأوسط إلى هذه المعاهدة، ورفض إسرائيل إخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدم الإعلان عن نيتها في ذلك؛ فضلاً عن استمرارها في برنامجها النووي ونشاطاتها التسليحية السرية؛

وإذ يستذكر أيضا جميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذا الموضوع، ولاسيما القرارات 63/59 و63/31 و62/18 و62/15 و61/56 و61/88 و61/103 و60/99 والقرار الرقم 58/598، بشأن إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا ووسط آسيا على التوالي؛

وإذ يلاحظ النجاح الذي تكللت به معاهدة إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا (معاهدة بيلندابا)، خلال الاجتماع الذي عقد في القاهرة في 11 أبريل 1996م، ومعاهدة جنوب شرق آسيا لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية (معاهدة بانكوك)، والتي وقعت يوم 15 ديسمبر 1995 ودخلت حيز التنفيذ يوم 27 مارس 1977؛

وإذ يرحب بالتوقيع في سيميبلاتينسك بكازاخستان في 8 سبتمبر 2006، على معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى؛

وإذ يرحب بالمقترحات التي قدمتها جمهورية باكستان الإسلامية، بشأن منع استخدام الأسلحة النووية والصاروخية في جنوب آسيا؛

وإذ يرحب أيضاً باتفاقية جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند، بشأن تقليص المخاطر الناجمة عن حوادث الأسلحة النووية، الموقعة في نيودلهي بتاريخ 21 فبراير 2007؛

وإذ يأخذ في الاعتبار المبادرة التي قدمتها الجمهورية العربية السورية نيابة عن المجموعة العربية إلى مجلس الأمن، والداعية إلى إنشاء منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل؛

واقتناعا منه بأن منع انتشار الأسلحة النووية، لا يمكن تحقيقه دون إحراز تقدم في النزع الشامل للأسلحة النووية في جميع جوانب منع انتشار الأسلحة، وتحت ضوابط عالمية صارمة وفعالة؛

وإذ يستذكر الفقرات الخاصة بنزع السلاح في الوثيقة الختامية للمؤتمر الرابع عشر لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، الذي عقد في هافانا بكوبا، في شهر سبتمبر 2006:

1. يحث جميع دول الأسرة الدولية، خاصة التي لديها أسلحة نووية، على ممارسة الضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، خاصة بعد اعتراف رئيس حكومتها صراحة بامتلاك بلاده لهذه القدرة. ويدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإلزام إسرائيل الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981 م، وبالتنفيذ الفوري لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الداعية إلى إخضاع جميع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشامل للوكالة، وكذلك تنفيذ القرار الخاص بالشرق الأوسط، الصادر عن مؤتمر عام 1995، وكذلك الفقرات من 1 إلى 9 من الوثيقة النهائية الصادرة عن المؤتمر الاستعراضي لعام 2000م.

2. يؤكد مجدداً عزم الدول الأعضاء على اتخاذ تدابير لمنع انتشار الأسلحة النووية على نطاق عالمي ودون تمييز، ويحث جميع الدول، وخاصة الحائزة على الأسلحة النووية، على الضغط على إسرائيل لحملها على وقف نشاطاتها النووية السرية، وإقفال مفاعلاتها النووية، وخاصة المفاعل النووي في ديمونة، نظرا للأنباء المقلقة للغاية حول تزايد إمكانية تسرب الإشعاع النووي من هذا المفاعل، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية في منطقة الشرق الأوسط.

3. يعرب عن قلقه البالغ إزاء امتلاك إسرائيل للقدرات النووية، ما يشكل تهديداً خطيراً ومستمراً لأمن الدول المجاورة لها والدول الأخرى، ويعرب عن إدانته مواصلة إسرائيل تطوير ترسانتها النووية وتخزينها.

4. يدين إسرائيل لعدم تنفيذها للقرار الخاص بالشرق الأوسط، الصادر عن مؤتمر استعراض وتمديد معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 1995، والذي أكده مجددًا المؤتمر الاستعراضي لعام 2000 م، ويدعو منظمة الأمم المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي التهديد النووي الإسرائيلي، الذي يعرض شعوب المنطقة للخطر، ويشكل خرقًا خطيرًا لأهداف الأمم المتحدة، خاصة المادة 51 من الميثاق.

5. يدعو إلى الحظر التام والكامل لنقل جميع التجهيزات والمعلومات والآليات والمرافق والموارد والآلات ذات الصلة بالأسلحة النووية، وإلى حظر تقديم المساعدة في الميادين المرتبطة بالمجالات العلمية والتكنولوجية النووية إلى إسرائيل. ويعرب في هذا الصدد عن انشغاله البالغ إزاء التطور المتواصل المتمثل في تمكن العلماء الإسرائيليين من دخول المرافق النووية لإحدى الدول الحائزة على الأسلحة النووية، ويُعَد ذلك تطوراً ستكون له انعكاسات سلبية خطيرة على الأمن الإقليمي، وعلى صدقية النظام العالمي المتعلق بحظر انتشار الأسلحة النووية.

6. يرحب بالمبادرة التي قدمتها الجمهورية العربية السورية، نيابة عن المجموعة العربية، لمجلس الأمن الدولي في شهري صفر وشوال 1424هـ الموافق لشهري أبريل/ديسمبر 2003، الداعية إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وخاصة الأسلحة النووية.

7. يطلب من مجلس الأمن السعي إلى إلزام إسرائيل بالتخلي عن أسلحتها النووية، وتقديم تقرير كامل عن مخزونها من الأسلحة والمواد النووية إلى كل من مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أساس أن هذه الخطوات لابد منها من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر أساسي لإقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة. ويدعو الدول الأعضاء إلى العمل على إعادة إدراج بند "القدرات النووية الإسرائيلية ومخاطرها"، في جدول أعمال المؤتمر العام القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

8. يرى أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا الوسطى، يشكل أحد أهم عوامل تدعيم نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.

9. يدعو الدول النووية إلى الانخراط بشكل بناء في عملية تفاوض جدية في مؤتمر نزع السلاح، قصد أن يتضمن برنامج عملها إنشاء جهاز فرعي لنزع السلاح النووي.

10. يطلب من جميع الدول الأعضاء مواصلة وتنسيق تعاونها في الأمم المتحدة، وغيرها من المحافل الدولية ذات الصلة، للعمل على إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في كل من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.

11. يطلب أيضا من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير بشأنه إلى الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.

-----