إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Al Moqatel - قرارات مؤتمرات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي

إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

(دورة تعزيز التضامن الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 1/36 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 1/36 – ث

بشأن

الموضوعات الثقافية العامة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والثلاثين (دورة من أجل تعزيز التضامن الإسلامي) في دمشق، الجمهورية العربية السورية، خلال الفترة من 29 جمادى الأولى إلى 1 جمادى الثانية 1430هـ، الموافق (23-25 مايو 2009)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى لمنظمة المؤتمر الإسلامي، خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، والدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ. تحالف الحضارات

وعياً منه بضرورة تعزيز الوفاق والتفاهم بين مختلف الثقافات؛

وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويؤكد مجدداً مبدأه بأن الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب، شرط لازم للسلم والأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمي؛

وإذ يدرك، في هذا الصدد، الإسهام القيم لتحالف الحضارات، الذي أعلنته على نحو مشترك كل من تركيا وإسبانيا عام 2005م، لتحقيق الأهداف التي رسمها برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي؛

وإذ يستذكر القرار رقم 1/35 - ث الصادر عن الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، التي عقدت في كمبالا بأوغندا من 18 إلى 20 يونيو 2008م، والذي دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى استكمال وتوقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة للمنظمة وبين سكرتارية تحالف الحضارات:

1. يشيد بالدعوة لعقد المنتدى الثاني لتحالف الحضارات في اسطنبول يومي 6 و7 إبريل 2009م.

2. يشيد بعزم وجهود الجمهورية التركية للإسهام في العمل الشامل لتحالف الحضارات وإشاعة أهدافه النبيلة.

3. يرحب بتوقيع مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وسكرتارية تحالف الحضارات.

4. يطلب من الأمين العام للمنظمة رصد وتشجيع التنفيذ الفعلي لمذكرة التفاهم.

5. يشدد على أهمية نتائج منتدى إسطنبول لكبح جماح التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالمين الإسلامي والعالم الغربي، وكذا تشجيع المزيد من التفاهم بين الثقافات. ويرحب بتوقيع مذكرة التفاهم بين الإيسيسكو وسكرتارية الأمم المتحدة لتحالف الحضارات سنة 2007 م، ويشيد بالأنشطة المنفذة في إطار هذه المذكرة.

6. يدعو الدول الأعضاء إلى الانضمام إلى تحالف الحضارات لإعطاء زخم إضافي لتطوير هذه المبادرة، خدمة لمصلحة البشرية كافة.

7. يدعو الدول الأعضاء في المنظمة أن تأخذ في الاعتبار نتائج منتدى إسطنبول والمشاركة بفعالية في مرحلة التنفيذ.

ب. الحوار بين الحضارات

إذ يذكر بالمبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامي في ديسمبر/كانون أول 1997م، والتي يؤكد أن الحضارة الإسلامية كانت دائما وعبر التاريخ متجذرة ومتأصلة في التعايش السلمي والتفاهم والحوار البناء مع غيرها من الحضارات والأيدولوجيات الأخرى. وشدد إعلان طهران، كذلك، على ضرورة بناء التفاهم بين الحضارات؛ وإذ يشير إلى القرار رقم 22/53 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حدد سنة 2001م لتكون "سنة الأُمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، والذي دعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات؛ وإذ يذكر، أيضا، بأحكام برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الصادر عن الدورة الثالثة للقمة الإسلامية الاستثنائية، الذي يدعو منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المتفرعة ومؤسساتها المتخصصة والمنتمية، إلى الإسهام كشريك في الحوار بين الثقافات والأديان، وفي الجهود ذات الصلة المبذولة في هذا المجال.

1. يشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والتي تبلورت في مؤتمر مكة المكرمة عام 1429هـ، وشارك فيها علماء مسلمون من مختلف المذاهب، ومهدت لعقد المؤتمر العالمي في مدريد، الذي شارك فيه عدد كبير من أتباع الديانات والثقافات العالمية. وأكد على وحدة البشرية والمساواة بين الشعوب بمختلف ألوانهم وأعراقهم وثقافتهم.

2. كما ينوه بالجهود المتواصلة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في هذا الإطار، والتي أفضت إلى اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2008م شارك فيه العديد من زعماء العالم، تأييداً لنتائج مؤتمر مدريد الخاصة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وهو ما أكد عليه البيان الصادر عن معالي الأمين العام مشيداً بالمبادرة ودورها في نشر ثقافة الحوار، والتسامح والفهم المتبادل بين كافة شعوب العالم.

3. يشيد بالجهود التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية من خلال مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، والمتمثلة بعقد العديد من اللقاءات والمؤتمرات في إطار الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، سواء في داخل المملكة أو خارجها؛ وكذلك الإسهام في إصدار رسالة عمان، والتي اعتمدت في مؤتمر دولي عقد في عمان عام 2005م وشارك فيه العلماء من المذاهب الإسلامية المتعددة. وقد بينت رسالة عمان الصورة المشرقة للإسلام العظيم وحرصه على الحوار مع الآخر، لتحقيق خير المجتمع الإنساني وتقدمه. وقد تُرجمت إلى اللغات الحية ووزعت على نطاق واسع.

4. يرحب بجهود كازاخستان لدعم الحوار بين الحضارات، وبعقد المؤتمر الوزاري بعنوان: "عالم مشترك: تقدم من خلال التنوع"، الذي انعقد في 17 أكتوبر 2008م في أستانا. كما يدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي إلى دعم جهود جمهورية كازاخستان، وتسهيل تنفيذ إعلان أستانا الذي أقره المؤتمر.

5. كما يرحب بمبادرة جمهورية كازاخستان الداعية لعقد المؤتمر الثالث لزعماء أتباع الأديان العالمية والتقليدية، في يوليه 2009م في أستانا.

6. يشيد بالأمين العام للدخول في حوار مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية ومع الزعماء السياسيين وهيئات المجتمع المدني، من أجل إبراز القلق إزاء مخاطر "الإسلاموفوبيا"، ولمبادرته الداعية لمصالحة تاريخية بين الإسلام والغرب.

7. يدعو الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والإيسيسكو، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، إلى الاستمرار في إقامة الحوارات التفاعلية لتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، من خلال مبادرات ومؤتمرات وندوات ملموسة ومستدامة. ويناشد الدول الأعضاء كافة، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي، تقديم كل دعم معنوي ومالي لإنجاح هذه الحوارات.

8. يشيد بالدور النشط الذي تضطلع به أذربيجان في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات بين العالم الإسلامي والغرب، ويؤكد على أهمية مؤتمر "الحوار بين الحضارات باعتباره أساسا للسلم والتنمية المستدامة في أوروبا والمناطق المجاورة لها"، والذي عقد يومي 2 و3 ديسمبر 2008م في باكو، و"إعلان باكو لتعزيز الحوار بين الثقافات" الصادر عنه، والذي شكل فرصة فريدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع المبادرات والمشاريع المشتركة الممكنة، بغية المزيد من التعزيز لعملية الحوار بين الثقافات وإبراز الصورة الحقيقة للإسلام في العالم.

9. كما يقدِّر عاليا جهود الجمهورية التونسية ومبادراتها في مجال حوار الحضارات والثقافات والأديان، من خلال استضافة العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية، التي عقدت تحت سامي إشراف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، وتأييد ترشيح تونس عاصمة إسلامية لحوار الحضارات.

10. يشيد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول إعلان سنة 2010 سنة للتقارب الدولي بين الثقافات، التي تطالب بتعزيز التفاهم الديني والثقافي والانسجام والتعاون الداعي إلى احترام خصوصيات كل ثقافة أو دين، وإلى ضرورة احترام الأماكن الدينية وحمايتها، وفقاً للمواثيق الدولية ذات الصلة.

ج. الإستراتيجية الثقافية وخطة العمل

إذ يأخذ علماً بتقارير المجلس الاستشاري حول تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، المعتمدة خلال اجتماعاته السابقة، وأهمية حماية التراث الفكري والثقافي من التهديدات الخارجية،

1. يرحب باعتماد الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في صيغتها المعدلة، ويدعو الدول الأعضاء الراغبة في تنفيذ مشاريع ثقافية تقديمها إلى الإيسيسكو.

2. يشيد بنشاطات الإيسيسكو وبالمدن المستضيفة للاحتفال عام 2009م بعواصم الثقافة الإسلامية، ويدعو الدول الأعضاء إلى المشاركة النشطة في احتفالات باكو وكوالالمبور ونجامينا والقيروان خلال عام 2009م.

3. يعرب عن تقديره وامتنانه لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي لرعايته برنامج الاحتفاء بالقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2009م، هذه الاحتفالية التي أسهمت في التعريف بدور القيروان في نشر الحضارة الإسلامية وصنع الحضارة الإنسانية، بوصفها منارة السلام التي أسهمت في نشر قيم الإسلام السمحة في العالم على امتداد عدة قرون، كما أسهمت هذه الاحتفالية في تأكيد إشعاع تونس الثقافي والحضاري، الذي تأكد بعد السابع من نوفمبر وأعاد لتونس مكانتها ورسخ انتمائها العربي الإسلامي.

د. التقويم الهجري الموحد

إذ يأخذ في الاعتبار الحاجة الملحة لتوحيد ووضع مقاييس للتقويم الهجري على نحو يعكس وحدة المسلمين، خلال الأعياد والاحتفالات الإسلامية،

1. يناشد الدول الأعضاء كافة والمؤسسات والهيئات الإسلامية تنفيذ القرارات الوزارية السابقة، بشأن دعم دار الإفتاء في تنفيذ مشروع القمر الصناعي بالتعاون مع جامعة القاهرة ومركز دراسات الفضاء والاستشارات الفضائية في جمهورية مصر العربية.

·   يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار، ورفع تقرير بشأنها للدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

- - - - -