مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس والثلاثون دمشق - الجمهورية العربية السورية

(دورة تعزيز التضامن الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 7/36 – ث
المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 7/36 – ث

بشأن

المؤسسات المتخصصة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته السادسة والثلاثين (دورة من أجل تعزيز التضامن الإسلامي) في دمشق، الجمهورية العربية السورية، خلال الفترة من 29 جمادى الأولى إلى 1 جمادى الثانية 1430هـ، الموافق (23-25 مايو 2009)،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى لمنظمة المؤتمر الإسلامي، خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة، والدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، والدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)؛

 

أ. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)

بعد الاطلاع مع فائق التقدير، على التقارير المقدمة من قبل الإيسيسكو حول أنشطتها،

1. يثني على جهود الإيسيسكو في عقد العديد من ورش العمل والدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات العالمية والإسلامية، في مجالات تطوير التربية والتكوين والتعليم العالي ومحو الأُمية، ونشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية، كما يقدر جهود الإيسيسكو في مجال دعم المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية، في كل من الصومال وأفغانستان وفلسطين، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين في العالم، ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومكافحة الإرهاب، والعناية بالمرأة والطفولة والشباب، ونشر ثقافة وقيم حقوق الإنسان والشورى والديموقراطية، وقيم التسامح والاعتدال والوسطية، وتطوير البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والمعلومات، والمحافظة على البيئة، وتدبير الموارد المائية والطاقة المتجددة، والتخفيف من الكوارث الطبيعية.

2. يشيد بالأنشطة والبرامج التي نفذتها الإيسيسكو في مختلف مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، تحت القيادة النشطة لمديرها العام الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، والتي تميزت بالابتكار والتجديد. كما يشيد بإسهام الإيسيسكو المتمّيز في تنفيذ برنامج العمل العشري، الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة. ويعرب كذلك عن تقديره للأنشطة التي نفذتها الإيسيسكو في إطار هذا البرنامج.

3. يشيد بجهود الإيسيسكو في مجال المحافظة على هوية القدس الشريف ومقدساته، ودعم المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية، من أجل حمايتها من محاولات الطمس والتهويد. ويُقدر عالياً إسهاماتها المتميزة في وضع وتمويل برنامج الاحتفال بالقدس الشريف عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م، كما يثني على تحركات الإيسيسكو ومبادراتها العلمية لدعم ضحايا العدوان الإسرائيلي الجائر على غزة، ويدعم جهودها من أجل معاقبة المسؤولين عن جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة، ويعرب عن دعمه لقرارات المؤتمر الدولي، الذي عقدته الإيسيسكو حول إسرائيل وجرائم الحرب والإبادة (الرباط، 14 – 15/2/2009).

4. يشيد بجهود الإيسيسكو في مجال إعادة إعمار العراق، من خلال دعم مؤسساته التربوية والعلمية والثقافية، والمساهمة في المحافظة على التراث العراقي. ويدعم جهود الإيسيسكو لعقد مؤتمر دولي حول التعليم العالي في العراق، خلال شهر يونيه 2009. ويجدد دعمه لبرنامج سفراء الإيسيسكو لحوار الحضارات، وتأييده لزيادة عدد سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة وتوسيع مهامهم، بما يحقق الغايات والأهداف المرجوة. كما يشيد ببرنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية وبالنتائج التي حققها ضمن التعريف بالتراث الثقافي الإسلامي في العالم، وفي إبراز دور الحضارة الإسلامية في صنع الحضارة الإنسانية.

5. يعرب عن شكره وامتنانه لجمهورية أذربيجان لاستضافتها المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي (باكو، أكتوبر 2009)، وللمملكة المغربية لاحتضانها المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة (الرباط، أكتوبر 2008)، ولجمهورية السودان لاستضافتها المؤتمر الإسلامي الثاني للوزراء المكلفين بالطفولة (الخرطوم، فبراير 2009). ويقدر عالياً جهود الإيسيسكو المتميزة من أجل عقد هذه المؤتمرات في أحسن الظروف.

6. ينوه بالعديد من المبادرات والإسهامات الشخصية القيمة للمدير العام للإيسيسكو، وبقيادته الفعالة في ربط علاقات تعاون دولي وإقليمي متنوعة أثمرت العديد من المؤتمرات الدولية والإسلامية المتخصصة، التي نظمتها الإيسيسكو بالتعاون مع منظمات دولية موازية، ما أسهم في إبراز الصورة الإيجابية للعالم الإسلامي، ويدعوه إلى الاستمرار في بذل هذه الجهود المقدرة.

7. يشيد باستضافة تونس لعديد المؤتمرات والندوات الدولية، التي عقدته الإيسيسكو من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان ومكافحة الإرهاب. ويعرب مجدداً عن فائق تقديره وامتنانه للرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لرعايته واستضافته المؤتمر الدولي، الذي عقدته الإيسيسكو حول " قضايا الشباب في العالم الإسلامي رهانات الحاضر وتحديات المستقبل" (نوفمبر 2008)، ويعتمد قراراته وتوصياته. كما يؤيد مبادرة سيادته الرائدة، بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب ودعوته لعقد مؤتمر عالمي للشباب في عام 2010 تحت إشراف الأمم المتحدة، ويعقده بالتعاون مع الإيسيسكو والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.

8. يدعم مبادرة المملكة العربية السعودية لإعادة ترشيح معالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري لفترة جديدة، على رأس الإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك خلال الدورة العاشرة للمؤتمر العام للإيسيسكو، الذي سيعقد في ضيافة الجمهورية التونسية من 2- 5/7/2009م، ويشكر الدول الأعضاء على دعمها لهذا الترشيح، تقديراً منها لكفاءة الدكتور التويجري ولنجاحه في قيادة الإيسيسكو إلى مصاف كبريات المنظمات الدولية الفاعلة في مجال البناء الحضاري.

9. ينوه بالأنشطة المنفذة من قبل مكاتب الإيسيسكو الإقليمية ومندوبياتها والمراكز الإقليمية والوطنية، في كل من الشارقة وطهران وإنجامينا وموروني وموسكو. ويرحب بفتح مندوبية دائمة للإيسيسكو لدى اليونسكو، ومندوبية دائمة في فيينا، ما سيدعم دور الإيسيسكو في تنسيق العمل الإسلامي المشترك في مجال التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وفي تعزيز نشاطات المجتمعات الإسلامية في الغرب وآسيا وإفريقيا. كما يعبر عن ارتياحه وتقديره لمستوى منشورات الإيسيسكو وإصداراتها، وينوه بما تضمنته من موضوعات ودراسات وأبحاث تربوية وعلمية وثقافية متخصصة.

10. يشيد بمحتوى إستراتيجيات العلم الإسلامي المشترك وآلياتها التنفيذية التي وضعتها الإيسيسكو، وبخاصة في مجالات تطوير التربية ومحو الأمية، وتعليم الكبار، وتطوير العلوم والتكنولوجيا، وتدبير الموارد المائية في البلدان الإسلامية، وتطوير التقانة المتجددة، والإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وإستراتيجيات التقريب بين المذاهب الإسلامية، والاستفادة من الكفاءات الإسلامية في بلدان المهجر، والعمل الثقافي الإسلامي في الغرب. ويدعو الدول الأعضاء إلى التعاون مع الإيسيسكو من أجل تنفيذ هذه الإستراتيجيات، المعتمدة من قبل مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية ذات الصلة.

11. اطلع، مع التقدير، على نتائج الاجتماعات التي عقدتها الإيسيسكو لفائدة رؤساء المراكز الثقافية الإسلامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا للاتينية، والبرامج والأنشطة المنفذة لفائدة المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء. ويعرب عن دعمه لبرنامج التعاون بين الإيسيسكو ومؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية في باريس، الهادف إلى تعليم أبناء المجتمعات الإسلامية ورعايتهم من خلال برامج ومناهج تعليمية رائدة ستسهم في تعلقهم بلغة القرآن الكريم، وانتمائهم إلى ثقافتهم العربية الإسلامية. كما يشيد بنتائج المؤتمر الأُوروبي الأول لتعليم اللغة العربية في أُوروبا، الذي عقدته الإيسيسكو ومؤسسة غرناطة بمقر اليونسكو بباريس خلال شهر يناير 2009.

12. يعرب عن فائق شكره وتقديره وامتنانه إلى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي لدعمه الموصول لأنشطة الإيسيسكو، ولتفضله بالموافقة على رعاية واستضافة الجمهورية التونسية للمؤتمر الدولي حول "حوار الحضارات والتنوع الثقافي" (تونس 2- 4/7/2009)، الذي يعقد بالاشتراك بين الإيسيسكو والمنظمة الدولية للفرانكفونية والمؤتمر العام العاشر للإيسيسكو 2- 4/7/2009، وكذا "المؤتمر الدولي حول مواءمة التعليم والتكوين ومتطلبات التنافسية العالمية واقتصاديات المعرفة" (نوفمبر 2009)، وتعقده الإيسيسكو بالاشتراك مع البنك الدولي، والمؤتمر الدولي حول رعاية الفئات الخاصة وتشغيلهم، ( تونس، ديسمبر 2009)، ويعقد بالاشتراك بين الإيسيسكو و"جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعاقين" في تونس. كما يثني على الأنشطة التي نفذتها تونس بالتعاون مع الإيسيسكو في إطار مشروعها للاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية، ويعرب عن تقديره ودعمه لبرنامج الاحتفاء بالقيروان، عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009. ويدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة بفعالية في هذه الاحتفالات ودعم برامجها.

13. يتقدم بأصدق عبارات الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين، لتفضله بإسناد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة إلى معالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، تقديراً لإنجازاته على رأس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وتتويجاً للدعم الموصول الذي تلقاه الإيسيسكو من المملكة العربية السعودية.

14. يشيد بالتحضيرات والترتيبات التي تقوم بها الإيسيسكو لتنظيم المؤتمرات الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بالدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة (أذربيجان 2009)، والدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي (ماليزيا 2010)، والدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة (تونس 2010). ويرحب بعقد هذه المؤتمرات بالتنسيق التام مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

15. يشيد بمبادرة الإيسيسكو إعلان عام 2009 عاماً للحوار مع الشباب في العالم الإسلامي، ويطلب منها تنسيق جهود الدول الأعضاء من أجل إقامة استشارات شبابية وطنية وإقليمية، والمشاركة الفاعلة في المؤتمر العالمي للشباب وصياغة قراراته وتوصياته، ويدعم جهود الإيسيسكو لعقد مؤتمر إسلامي للشباب بداية عام 2010، تحضيراً للمؤتمر العالمي للشباب الذي دعا إلى عقده الرئيس زين العابدين بن علي.

16. يعرب عن فائق الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على دعم المملكة العربية السعودية السخي لبناء مقر المنظمة الدائم، وتنفيذ عدد من البرامج والنشاطات في مجال تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية وحوار الحضارات والأديان.

17. يتقدم بأصدق عبارات الشكر والامتنان إلى المملكة المغربية (دولة المقر) وإلى عاهلها الكريم، جلالة الملك محمد السادس، لتفضله برعاية عدد من أنشطة المنظمة التي عقدت في المملكة المغربية، وتكرمه بتوجيه رسائل سامية للمشاركين فيها، وعلى الدعم الموصول الذي تلقاه المنظمة من حكومة جلالته حتى تقوم المنظمة بمهامها في أحسن الظروف.

 

ب. اللجنة الإسلامية للهلال الدولي

1. يرحب بدخول اتفاقية إنشاء اللجنة الإسلامية للهلال الدولي حيز التنفيذ، بعد بلوغ حد النصاب المطلوب للمصادقات عليها من قبل الدول الأعضاء في المنظمة.

2. يحث الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية تأسيس اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، على المبادرة إلى ذلك والانضمام إليها في أسرع وقت، حتى تتمكن من إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها النبيلة. ويدعو الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية إلى مساندة جهود اللجنة الإسلامية للهلال الدولي مادياً ومعنوياً، من أجل تحقيق برامجها.

3. يدعو اللجنة الإسلامية للهلال الدولي إلى بذل الجهود لتوفير أسباب الرعاية والحماية للاجئين والأسرى، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرهما من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

4. يوجه الشكر العميق إلى الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى (دولة المقر)، لما قدمته وتقدمه من دعم وتسهيلات للجنة.

5. يعرب عن فائق شكره لجمهورية السودان على استضافتها الدورة الرابعة والعشرين للجنة الإسلامية للهلال الدولي، التي انعقدت في الخرطوم يومي 26 و27 يناير/كانون الثاني 2009م.

6. يوجه الشكر الجزيل لجمهورية جيبوتي على انضمامها لاتفاقية تأسيس اللجنة.

7. يعرب عن جزيل الشكر لصندوق التضامن الإسلامي على ما قدمه من دعم للجنة، ويناشده الاستمرار في تقديم المزيد من الدعم.

8. يرحب بعقد الاجتماع التشاوري الثاني للجمعيات الوطنية للهلال والصليب الأحمر في الدول الأعضاء، في اسطنبول الذي اشترك في تنظيمه اللجنة الإسلامية للهلال الدولي والهلال الأحمر التركي، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 14 يونيه 2008م.

9. يعرب عن ارتياحه لنجاح عقد الاجتماع المشار إليه أعلاه، واعتماد "إعلان اسطنبول للجنة الإسلامية للهلال الدولي حول القيم الإنسانية".

10. يناشد الدول الأعضاء والمؤسسات الإسلامية المعنية الإسهام في تنفيذ برامج جمهورية السنغال، لإزالة الألغام في إقليم كازامانس.

- - - - -