إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


 


مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الحادي والأربعون، جدة – المملكة العربية السعودية

(دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي)

قرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية - القرار الرقم 4/41- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

 

القرار الرقم 4/41 - ث

بشأن

الشؤون الاجتماعية والأسرة

 

إن مجلس وزراء الخارجية المنعقد في دورته الحادية الأربعين (دورة: استشراف مجالات التعاون الإسلامي) في جدة، المملكة العربية السعودية، يومي 20 و21 شعبان 1435هـ ( الموافق 18-19 يونيه 2014م).

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة والدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية والدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافية، والدورة التاسعة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،

ووعيا منه بحاجة المسلمين المتنامية عبر العالم لتعزيز النهضة الإسلامية وبناء مجتمعاتهم على أسس قوامها المبادئ الإسلامية للسلم والعدل والمساواة بين أبناء البشرية كافة,

وإذ يؤكد مجددا أن المرأة والطفل أكثر فئات المجتمع هشاشة خلال أوقات الصراعات والحروب والاحتلال،

وإذ يؤكد كذلك أن النساء والأطفال يشكلون أكبر المجموعات المستضعفة في المجتمعات التي تعاني من آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية اللاإنسانية وغير القانونية المفروضة على بلدانهم؛

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوعات التالية:

أ) تعزيز وضع المرأة في دول منظمة التعاون الإسلامي:

إذ يستذكر مقتضيات إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام التي تؤكد على أهمية حقوق الإنسان للجميع، وكذا غيرها من الاتفاقيات والصكوك الدولية الأخرى؛

وإذ يأخذ علماً بنتائج الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جاكرتا بجمهورية إندونيسيا في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2012م،

وإذ يؤكد مجددا التزام منظمة التعاون الإسلامي بتذليل مجموعة من الصعوبات التي تواجهها المرأة، والحد من عدم المساواة بين الرجل والمرأة وبين فئات معينة من النساء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تتسم بها الاستراتيجية المتبصرة والشاملة لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل الارتقاء بوضع المرأة وتمكينها،

وإذ يستذكر أهمية القانون الإنساني الدولي، وخاصة الأحكام المتعلقة بحظر الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين وضرورة حماية ضحايا الحروب ولاسيما النساء والأطفال كبار السن،

وإذ يؤكد الدور الكبير للتعليم في تمكين المرأة والقضاء على الفقر والحد من حالات الضعف وتحسين الصحة وتعزيز مساهمة المرأة في التنمية وفي عملية صنع القرارات،

وإذ يستذكر القرار رقم 2/37-أت بشأن إنشاء منظمة متخصصة من أجل تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اعتماد نظامها الأساسي في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والتي عقدت في دوشنبيه بطاجيكستان عام 2010م،

1. يحث الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي لم تقم بتوفير فرص أفضل للمرأة، على أن تبادر إلى ذلك، وذلك من خلال سن وتعزيز القوانين الكفيلة بتمكين المرأة ومنحها دوراً أكبر في تنمية المجتمعات الإسلامية في شتى المجالات.

2. يرى ضرورة التخفيف من وطأة الفقر في أوساط النساء للنهوض بوضعهن في العالم الإسلامي مع صياغة خارطة طريق لتصويب الأفكار المسبقة الخاطئة ذات الصلة بالمرأة.

3. يدعو برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى سن القوانين المطلوبة لمكافحة الاتجار بالمرأة، وإساءة استغلالها وكافة أشكال العنف الأخرى ضد النساء.

4. يطلب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي لما تتخذ التدابير المناسبة لتعزيز المبادئ الإسلامية من أجل تعزيز وتدعيم أسس الوحدة الأسرية وتمكين النساء والفتيات وصون كرامتهن، أن تبادر إلى ذلك.

5. يحث حكومات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي لما تعتمد السياسات والبرامج اللازمة للنهوض بمستوى تعليم النساء والفتيات أن تبادر إلى ذلك، وذلك من خلال كفالة فرص استفادتهن بدون تعقيد وبحرية من برامج محو الأمية وكذلك من خلال تيسير وصولهن، بتكلفة غير مرتفعة، ومن خلال فرص متساوية، إلى التعليم العالي وإزالة أوجه القصور المحتملة في هذا المجال، ومن خلال القوانين، كفالة فرص حصول المرأة على التكنولوجيات المتقدمة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغية تعزيز دورها في عملية صنع القرارات وتحقيق التنمية.

6. يشجع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على تنظيم اجتماعات إقليمية للخبراء من أجل إعداد توجيهات رامية إلى دعم المرأة والأسرة في حالات الصراع المسلحة والحصار والعقوبات الاقتصادية ويوصي بأن يتم رفع نتائج هذه الاجتماعات إلى المنظمة الدولية المتخصصة.

7. يدعو إلى إدانة سفك الدماء والاعتداءات التي يرتكبها نظام الاحتلال ضد النساء والأطفال في فلسطين.

8. يرحب باعتماد آلية تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة خلال المؤتمر الوزاري الثالث حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء باعتبارها خطة عمل شمولية ويتبناها حتى تقوم الدول الأعضاء بتنفيذها بالتنسيق مع الأمانة العامة في إطار الجدول الزمني المحدد لها.

9. يرحب أيضاً بإعلان طهران الصادر عن الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والذي يعزز العمل الجماعي لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك في سبيل النهوض بوضعية المرأة. ويدعم في هذا الصدد تنفيذ التوصيات الواردة فيه.

10. يؤكد مجدداً الحاجة الملحة إلى اعتماد "عهد حقوق المرأة في الإسلام"، وذلك في إطار القسم 1 (2) من برنامج العمل العشري، طبقاً للقرار رقم 60/27-س وإعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلامن كما هو محدد في آلية تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة، القسم 1(1)، والتوصية الواردة في الفقرة (30) من إعلان طهران الصادر عن الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (المرأة والأسرة والاقتصاد).

11. يعرب عن تقديره للأمانة لمنظمة التعاون الإسلامي وحكومة إندونيسيا لعقد الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بنجاح في جاكرتا، بجمهورية إندونيسيا، في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2012.

12. يرحب بعرض جمهورية أذربيجان استضافة الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في المنظمة في 2014م.

13. يرحب بالمشاورات بين لجنة تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية بالجمهورية التركية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتركيا، وذلك بغرض وضع اتفاقية تعاون لتفعيل مشروع "تمكين المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، ويطلب من الأمانة العامة تعميمها على الدول الأعضاء في المنظمة من أجل بحثها وتدارسها؛

14. يشجع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبالتنسيق مع البلد المضيف، على دعوة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتركيا إلى تقديم المشروع المقترح إلى الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشته خلال الاجتماع الوزاري الخامس حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في نمظمة التعاون الإسلامي خلال الربع الأخير من عام 2014م.

15. يدعو الدول الأعضاء إلى التوقيع والمصادقة على النظام الأساسي للمنظمة المتخصصة لتنمية المرأة من أجل تفعيلها وإلى التعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لتنفيذ القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي ومجلس وزراء الخارجية بشأن النهوض بالمرأة.

ب) رعاية الطفل وحمايته في العالم الإسلامي:

وإذ يستذكر، بصفة خاصة، أحكام إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام الذي يؤكد أهمية حقوق الطفل في الإسلام،

وإذ يرحب بإعلان الرباط الخاص بقضايا الطفولة في العالم الإسلامي، الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في الرباط من 7 إلى 9 نوفمبر 2005م، بالتعاون مع كل من الأمانة العامة والإيسيسكو واليونيسيف؛

وإذ يقر بأن الأسرة تضطلع بالمسؤولية الأولى في تربية الأطفال وحمايتهم والتنمية الكاملة والمتوازنة لشخصياتهم؛

1. يطلب من الدول الأعضاء العمل على نشر القيم الإسلامية الخاصة بالنساء والأطفال عبر وسائل الإعلام، وإبراز الصورة المشرقة للإسلام من خلال الارتقاء بأوضاع الأطفال في العالم الإسلامي، وتأكيد التضامن بين الدول الإسلامية حول جميع المسائل المتعلقة بالطفل.

2. يرحب بمساهمة الونيسيف في تقديم الدعم لتحسين أوضاع الأطفال في العالم الإسلامي، ويشيد بالتعاون المتميز والمثمر والمستمر بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة والمنتمية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وبن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) وذلك من أجل بقاء الطفل وحمايته ونمائه في الدول الأعضاء.

3. يشيد بدولة قطر لدورها في تعزيز مكانة المرأة والطفل، وللمؤسسات التي ترعاها والتي تضطلع بدور رئيسي في هذا الصدد عبر العالم، ومن ضمنها مؤسسة قطر للتربية والعلوم ومؤسسة أيادي الخير.

4. يحث الدول الأعضاء على العمل، وبمساعدة من المجتمع الدولي، على تحسين أوضاع الأطفال وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة في مناطق مزقتها النزاعات ويعانون من آثار الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم، وكذلك الأطفال النازحون واللاجئون، وذلك من خلال تلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية والاهتمام بأمر تعليمهم والمساعدة في عملية إعادتهم إلى الحياة الطبيعية، ويشيد بالجهود التي بذلت من قبل عدد من الدول الإسلامية في هذا المجال.

5. يطلب من الدول الأعضاء القيام بالخطوات لحماية الأطفال من الأخطار الناتجة عن البرامج المضرة لوسائل الإعلام ودعم البرامج التي تؤدي إلى النهوض بالقيم الثقافية والمعنوية والأخلاقية للأطفال.

6. يحث الدول الأعضاء على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ إعلان الرباط الصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة.

7. يرحب بنتائج المؤتمر الإسلامي الثالث للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في طرابلس بليبيا يومي 10 و11 فبراير 2011م ويدعو إلى تنفيذها.

8. يعرب عن تقديره للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ولجمهورية أذربيجان على نجاح الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بشؤون الطفولة الذي عقد في باكو في نوفمبر 2013.

9. يشيد بجهود الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والإيسيسكو والمؤسسات الأخرى ذات الصلة في منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بوضع الطفل وحماية حقوقه، كما يشيد بمشاركة منظمة التعاون الإسلامي النشطة في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.

ج) تعزيز مكانة الشباب في العالم الإسلامي:

وإذ يؤكد على دور الشباب في العالم الإسلامي في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان وفي إبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ونشر قيمه السامية ومبادئه الخالدة الداعية إلى الاعتدال والحوار والوسطية والتسامح واحترام الآخر؛

وإذ يؤكد مجدداً ضرورة وضع منهجيات سليمة لتنشئة الشباب المسلم وتأهيله من أجل إقامة تعاون أمثل وتنسيق محكم بين الدول الإسلامية، وذلك بغية تحقيق أعلى مستويات التقدم الشامل والعادل لشباب الأمة الإسلامية قاطبة؛

وإذ يؤكد مجدداً كذلك أهمية مؤسسة الزواج في الإسلام والتي تستدعي من الدول الأعضاء وضع منهجيات لتيسير الزواج بين الشباب والشابات في المجتمعات الإسلامية؛

1. يؤكد أهمية الشباب ودورهم في المجتمع ويدعو إلى مزيد من تعزيز دورهم وتمكينهم.

2. يدعو الدول الأعضاء إلى العمل على وضع الأساليب الملائمة لتنشئة وتأهيل الشباب المسلم، وذلك بغية تعزيز دوره في المجتمع لمواجهة تحديات المستقبل.

3. يرحب بورقة العمل التي قدمتها المملكة العربية السعودية واعتمدها المؤتمر الإسلامي الأول للشباب والرياضة بشأن الشباب المسلم وتحديات المستقبل وبالآليات التي تضمنتها والمتعلقة بنماء وحماية الشباب المسلم وتعزيز مكانته داخل المجتمع، ويدعو إلى التنسيق مع اللجنة الوزارية الخاصة للمتابعة بشأن جميع الأنشطة المرتبطة بالشباب.

4. يشيد بالمملكة العربية السعودية وبالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبالاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي للاستضافة الناجحة للدورة الثانية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة الذي عقد في جدة يومي 17 و18 مارس 2013م.

5. يطلب من الدول الأعضاء زيادة جهودها لمكافحة تعاطي المخدرات وذلك بتعزيز دور الأسرة ومراكز الإرشاد التابعة للمنظمات غير الحكومية.

6. يرحب باستعداد الجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لتبادل خبراتها ومعلوماتها في مجال مكافحة المخدرات مع الدول الأعضاء في المنظمة.

7. يدعو الدول الأعضاء إلى ضمان توفير فرص متساوية للشباب ذوي الإعاقة وذوي الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للمشاركة مشاركة كاملة في المجتمع.

يطلب من الأمين العام متابعة موضوعات هذا القرار ورفع تقرير بشأنها للدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية.

-----