إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع في داكار - السنغال 24 - 28 أبريل 1978 - البيان الختامي
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969 - 1981، ص 311 - 323"

        وأعرب المؤتمر عن تضامنه الكامل مع البلدان النامية في جهودها الرامية إلى التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات الاقتصادية مع البلدان المتقدمة، كما رحب بالدعم والمساعدة اللذين تقدمهما بعض البلدان الإسلامية إلى البلدان الشقيقة الإسلامية بقصد التخفيف من حدة مشكلاتها الاقتصادية ثم حث البلدان المتقدمة على زيادة نقل الموارد بقيمتها الحقيقية إلى البلدان النامية وإلى اتخاذ موقف إيجابي للعمل على إحياء قوة الدفع للمفاوضات في سائر محافل الأمم المتحدة وخاصة في لجنة الأمم المتحدة المعنية بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد.

        وأكد المؤتمر على أهمية زيادة التعاون الاقتصادي والتنسيق فيما بين البلدان الإسلامية لكي يتسنى لها بالتعاون مع البلدان النامية خلق الجو المناسب للحوار بين الشمال والجنوب ويدعو البلدان الإسلامية وهي جميعاً بلدان نامية إلى العمل على زيادة توثيق علاقاتها الاقتصادية وعلى رفع مستوى التنسيق فيما بينها بما يعزز قدرتها على التفاوض في المباحثات الجارية الرامية إلى إنشاء نظام اقتصادي دولي جديد. ثم حث البلدان النامية على بحث عقد اجتماع المجموعة الـ 77 على مستوى عال قبيل الدورة العامة الأولى للجنة الأمم المتحدة المعنية بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد.

        وعّبر المؤتمر عن تقديره للتقارير التي قدمت إليه من الاجتماع الأول لمحافظي البنوك المركزية في الدول الأعضاء وفرق الخبراء في مجالات التجارة والتخطيط والتنمية والنقل والمواصلات والتعاون الفني، ووافق على التوصيات التي خرجت بها هذه الاجتماعات وفرق الخبراء والتي تم اعتمادها من اللجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

        وعبّر عن ارتياحه لقيام عدد كبير من الدول الأعضاء بالتوقيع على الاتفاقية العامة بغرض زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والفني فيما بينها، وأكد أهمية وضع الاتفاقية العامة موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

        وأعرب المؤتمر عن ارتياحه للخطوات التي اتخذتها حكومة جمهورية تركيا من أجل إنشاء مركز للتدريب والبحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية للدول الإسلامية في أنقرة، وهو المركز الذي عهد إليه بمهمة جمع وتجميع وتوزيع البيانات الإحصائية والمعلومات عن كل جوانب التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء والقيام بالدراسات الضرورية.

        ورحّب المؤتمر بالعرض الذي قدمته حكومة بنغلاديش لاستضافة المركز الإسلامي للتدريب المهني والفني والبحوث ووافق على إنشاء هذا المركز في داكار بهدف سد احتياجات الدول الإسلامية من الأيدي العاملة المؤهلة.

        وطلب المؤتمر من الأمانة العامة أن تتخذ الخطوات الضرورية مالياً وإدارياً، لكي يبدأ المركز عمله خلال عام 1978 - 1979 م.

        وسجل المؤتمر بارتياح أنه بعد اجتماع الغرف التجارية والصناعية في الدول الإسلامية الذي عُقد في اسطنبول وافق ممثلو هذه الغرف على تقنين جهودهم من أجل مواصلة التعاون عن طريق عقد اجتماعات على فترات منتظمة ورحّب بتوصياتهم لإنشاء غرفة إسلامية للتجارة والصناعة وتبادل السلع.

        وأعرب المؤتمر عن تقديره لعرض اتحاد الغرف التجارية والصناعية الباكستاني استضافة اجتماع للغرف التجارية والصناعية في الدول الإسلامية خلال عام 1978 م وسجل بالتقدير العرض الذي تقدمت به باكستان

<9>