مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم ـ جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 3/29- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم ‍3/29 ـ ث

حول الإعلان العالمي للحوار بين الحضارات

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار)، المنعقدة في الخرطوم - جمهورية السودان خلال الفترة من 14 إلى 16 ربيع الثاني 1423هـ الموافق 25 إلى 27 يونيه 2002م،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

إذ يذكر بمبادئ إعلان طهران، الصادر في ديسمبر 1997م عن مؤتمر القمة الإسلامي الثامن، وما ورد فيه من التأكيد على أن الحضارة الإسلامية تقوم، على نحو ثابت وعلى مدى التاريخ، على التعايش السلمي والتعاون والتفاهم المتبادل بين الحضارات،

وإذ يشير إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الصـادر في 3 نوفمبر 1998م، والذي قررت فيه إعلان عام 2001م "عاماً للأمم المتحدة للحوار بين الحضارات"، والذي دعت فيه الحكومات، ومنظومة الأمم المتحدة، بما فيها اليونسكو والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة، إلى تخطيط وتنفيذ برامج ثقافية وتعليمية واجتماعية ملائمة لتعزيز مفهوم الحوار بين الحضارات،

وإذ أخذ علما بالقرار الصادر عن الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي، وما تضمنه من الإعراب عن التقدير البالغ لفخامة الرئيس محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس القمة الثامنة، على المبادرة التي اتخذها لإقامة حوار بين الحضارات والتي تستجيب لتطلعات الأمة الإسلامية المتمشية مع تقاليدها،

وبعد الاطلاع، مع فائق الاحترام، على تقرير المدير العام للإيسيسكو حول البرامج والأنشطة التي نفذتها الإيسيسكو في مجال الحوار بين الحضارات،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام ,

1. يوصي بمتابعة أهم الفقرات العاملة في القرار الرقم 14/9-ث(ق.إ)، الصادر عن الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي، خاصة الفقرة العاملة الثانية التي تعلن فيها القمة موافقتها على وثيقة "الإعلان العالمي حول الحوار بين الحضارات"، وكذلك "برنامـج العمـل التنفيذي للحوار بين الحضارات".

2. ينوه بمبادرة الجمعية العامة في عقد جلستها الأخيرة حول سنة الحوار بين الحضارات يوم 21 نوفمبر 2001م، وذلك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس محمد خاتمي إلى الأمم المتحدة التي أدت إلى إصدار القرار الرقم  A/56/L.3ADD.1. كما يرحب بقرار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تكليف الإيسيسكو بإصدار كتاب أبيض وثائقي، باللغات الثلاث،العربية و الفرنسية والإنجليزية، يضم كافة الوثائق الأساسية الخاصة بالحوار بين الحضارات، ليتم توزيعه على جميع أعضاء الأمم المتحدة، بمناسبة اجتماع الجمعية العامة. ويعرب عن فائق شكره وتقديره للجهود المتميزة للإيسيسكو في إعداد هذا الكتاب وطباعته وتوزيعه على الجهات المعنية، في الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية والإقليمية، ذات الصلة بالموضوع.

3. يشيد بالمستوى المتميز والنتائج الهامة للندوات الدولية، التي عقدتها الإيسيسكو بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، في نطاق تنفيذ برامج الحوار التي أنيط بمهمة تنفيذها إلى الإيسيسكو خلال سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات، ويعتمد القرارات والنداءات الصادرة عنها. ويعبر عن فائق شكره وامتنانه لحضرة صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الدعم السخي الذي قدمه للإيسيسكو لتمكينها من تنفيذ البرامج الإسلامية الخاصة بالحوار بين الحضارات. ويدعو الدول الأعضاء، والمؤسسات الإسلامية، إلى توفير المزيد من الدعم للإيسيسكو كي تواصل العمل على تنفيذ برامج الحوار التي تتطلبها المرحلة الراهنة.

4. يتقدم بأحر عبارات التقدير والامتنان إلى جلالة الملك محمد السادس، على تفضله برعاية الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو في الرباط حول الحوار بين الحضارات في شهر يوليو 2001م، والندوة الدولية حول (صورة الإسلام في الإعلام الغربي بين الإنصاف والإجحاف) في شهر يناير 2002م، ويعتمد البيانين الصادرين عن الندوتين. كما ينوه بدعوة جلالته لعقد لقاء دولي حول حوار الأديان.

5. يعرب عن فائق شكره وامتنانه لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي، على تفضله باستضافة ورعاية وافتتاح أعمال الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو حول "الحوار بين الحضارات : التنظير والتنفيذ" في تونس أرض التثاقف وملتقى الحضارات، التي صدر عنها عهد قرطاج للتسامح، ويعتمد نداء تونس الصادر عن الندوة يوم 13 نوفمبر 2001م. كما يشيد بمبادرة فخامته لإحداث كرسي جامعي لحوار الحضارات، وبما تقدمه الجمهورية التونسية من دعم كبير للاحتفال بالسنة الدولية للحوار بين الحضارات.

6. كما يعرب عن فائق شكره وامتنانه لفخامة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، على تفضله باستضافة ورعاية الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو حول "الحوار بين الحضارات من أجل التعايش" (دمشق من 18 إلى 20 مايو 2002م). ويعتمد إعلان دمشق الصادر عن الندوة ومقرراتها.

7. يقدر جهود الإيسيسكو من أجل إنجاح فعاليات الندوة الدولية حول السلام، من خلال حوار الثقافات الذي عقدته بجنيف خلال شهر مايو 2002م، بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث حول دول الوطن العربي ودول المتوسط. ويعتمد قراراتها وتوصياتها.

8. يشيد بالمستوى العلمي للدراسة التي أعدتها الإيسيسكو، حول رؤيتها للحوار بين الحضارات. ويعتمدها، ويدعوها إلى توزيع هذه الدراسة على الدول الأعضاء، والمنظمات ذات الصلة.

9. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.