مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم ـ جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

تقرير وقرارات الشؤون الثقافية والاجتماعية ـ القرار الرقم 14/29- ث

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم ‍14/29 ـ ث

حول تربية وتأهيل الشباب المسلم

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار)، المنعقدة في الخرطوم - جمهورية السودان خلال الفترة من 14 إلى 16 ربيع الثاني 1423هـ الموافق 25 إلى 27 يونيه 2002م،

إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية الأخرى، خاصة الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي،

وإذ أخذ في الاعتبار الأهمية التي يوليها الإسلام لتربية الشباب المسلم وتأهيله، ونظرا لدوره الأساسي في تنمية المجتمعات الإسلامية،

وإذ تبرز حاجة الشبيبة الإسلامية إلى توفير آلية شاملة، تساعدها على إطلاق طاقاتها وتعزيز قدراتها مع حفاظها على قيمها الإسلامية،

وتأكيداً لضرورة إيجاد أساليب مناسبة لتربية الشباب المسلم وتأهيله، من أجل تحقيق أفضل سبل التعاون والتنسيق بين الأقطار الإسلامية، بهدف الوصول إلى أحسن مراحل التقدم الشامل والعادل لكافة شباب الأمة الإسلامية،

ونظراً لضرورة توعية الشبيبة بحقوقها وواجباتها الإسلامية الفردية منها والاجتماعية، وكذلك توفير البيئة الملائمة لاستيفاء هذه الحقوق والقيام بهذه الواجبات، وبعد التذكير بالقرار الرقم 25/15 - ث للاجتماع الخامس عشر لوزراء الخارجية المتعلق بمنع الفساد الأخلاقي،

وبعد الاطلاع على قرارات الدورة السادسة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، وقرار الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في الدوحة يومي 12 و 13 نوفمبر 2000م،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول الموضوع:

1. يوصي الدول الأعضـاء، والأمانة العامة لمنظمـة المـؤتمر الإسـلامي، بمتابعة تنفيذ ما تضمنته الفقرات العاملة من القرار الرقم 17/9- ث(ق.إ)، الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامية التاسعة، خاصة ما يتعلق بما يلي:

أ. مطالبة الدول الأعضاء باتخاذ الإجراءات التالية:

- متابعة جهودها في تأصيل القيم الإسلامية والنشاطات الثقافية المنبثقة عنها، بين الشباب المسلم كافة.

- مواصلة العمل من أجل الرقي بمستوى الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للبنات والنساء الشابات، باعتبارهن الرأسمال الضروري للوصول إلى المجتمع الإسلامي السليم. وتشجيع هذه الدول على تبني السياسات والبرامج التي تتناسب وهدف تحسين مركز البنات والنساء الشابات في المجتمع، ووفقاً للشريعة الإسلامية بما يلائم طبيعتهن.

- تأييد الدور الهام لوسائل الإعلام في تعليم الجيل الشاب ورعايته. وتسجيل قلقه الشديد تجاه إعداد وإنتاج ونشر البرامج التي تؤدي إلى تزايد العنف والانحطاط الخلقي بين أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب؛ ومطالبة الدول الأعضاء بالقيام من خلال التعاون متعدد الأطراف والتنسيق الثنائي بالخطوات اللازمة لإنتاج البرامج المناسبة، وحماية الشبيبة في مواجهة البرامج الإعلامية الضارة.

ب. مطالبة الأمانة العامة بإعداد برنامج المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة، وتحديد موضوعاته والمحاور التي تنطلق منها مداولاته، وإثرائها بالشكل الذي يخدم شباب الأمة الإسلامية، إلى جانب تحديد الموعد المناسب لانعقاده، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

2. يرحب بتقوية التعاون بين الدول الأعضاء لتحقيق تبادل أفضل للأفكار والتجارب، بين الشباب المسلم والمنظمات الشبابية في مختلف المجتمعات. ويؤكد على ضرورة توفير التسلية السليمة والرياضة، بهدف تنمية القدرة العلمية والثقافية للجيل الشاب.

3. يسجل ارتياحه لنتائج جلسة الخبراء من أجل الإعداد للاجتماع الأول لوزراء الشباب والرياضة للدول الأعضاء (17- 19 المحرم 1418هـ الموافق 24 – 26 مايو 1997م). ويرحب مجدداً بقرار حكومة المملكة العربية السعودية استضافة المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.

4. ينوه بالنشاطات التي تقوم بها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض، من أجل رفع المستوى الثقافي والديني لدى شباب المسلمين في أنحاء المعمورة.

5. يعرب عن شكره لأمانة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، على تكليفها لفريق من الخبراء في مجالي الشباب والرياضة بإثراء المحاور والموضوعات، التي ستناقش في المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة.

6. يطلب من الأمين العام متابعة هذا الموضوع، ورفع تقرير عنه للدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.