مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم ـ جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

قرارات الشؤون الإعلامية ـ القرار الرقم 1/29- إع

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم ‍1/29 ـ إع

بشـأن دور الإعلام والاتصال

في النهوض بقضايا الإسلام العادلة وبيان صورته

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، المنعقد في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار) في الخرطوم، جمهورية السودان، في الفترة من 14 – 16 ربيع الثاني 1423هـ، الموافــق 25 – 27 يونيه 2002م،

إذ يذكّر بالقرارين الرقم 57/8 - س (ق.إ) والرقم 69/9 - س (ق.إ) بشأن اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية "كومياك"، الصادرين تباعاً عن مؤتمري القمة الإسلاميين الثامن والتاسع، والقاضيين بالموافقة على قرارات هذه اللجنة إبان دورتيها الخامسة والسادسة،

وإذ يذكر بالقرار الرقم 70/28 - س، الصادر عن الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، التي عقدت فـي باماكو بجمهورية مالي، في الفترة من 4 إلى 6 ربيـع الثاني 1422هـ، الموافق 25 – 27 يونيه 2001م، بشأن دور الإعلام والاتصال في النهوض بقضايا الإسلام العادلة،

وإذ يضع في الاعتبار كل القرارات الصادرة عن الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التـي عُقدت في طهران، عاصمة الجمهورية الإسـلامية الإيرانية، يومي 23 و24 شعبان 1420هـ (1 و2 ديسمبر 1999م)، وتوصيات لجنة المتابعة الوزارية المنبثقة عن هذه الدورة (طهران، 6 و7 نوفمبر 2001م)،

وإذ يعرب عمّا يساوره من قلق عميق، إزاء إساءة استخدام وسائط الإعلام لتشويه صورة الإسلام والمسلمين والمواطنين، في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحت ذريعة محاربة الإرهاب،

وإذ يؤكد أن الأخطار الناجمة عن مثل هذه الحملات الإعلامية، تفاقمها بعض الدوائر السياسية، التي تمارس تمييزاً سافراً ضد المجتمعات الإسلامية، أو مواطني الدول الأعضاء،

وبعد الاطلاع على تقرير الأمين العام بشأن دور الإعلام والاتصال، في النهوض بقضايـا الإسـلام العادلـة وبيـان صورتـه (الوثيقـة الرقم ICFM/29-2002/INF/D.1):

1. يشيد بالإجراءات التي اقترحها الأمين العام لتنشيط قطاع الإعلام والاتصال، لكي يقوم بدوره الحقيقي في النهوض بقضايا الإسلام العادلة، "وبيان الصورة المشرفة لديننا الحنيف"، ويدعو الدول الأعضاء إلى الإسهام في بلورة هذه الإجراءات، وإثرائها، بتجارب المؤسسات الإعلامية فيها، خاصة التي تسعى لإبراز الوجه السمح الحقيقي للإسلام والمسلمين، إثر الحملات الإعلامية، خاصة التي ترتبت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

2. يدين الدأب على ربط الإسلام بالإرهاب، من قبيل تغيير عنوان "الحرب ضد الإرهابيين" بـ "الحرب ضد الإسلاميين"، في بعض وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية والالكترونية الغربية، ويدعو الدول الأعضاء إلى القيام بأنشطة إعلامية، بغية التصدي لهذه الدعايات.

3. يتابع باهتمام الجهود المبذولة لانطلاق البرنامج الإسلامي لتنمية الإعلام والاتصال (PIDIC)، وكذلك الاتصالات التي يجريها الأمين العام في هذا الصدد، مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المعنية، وبصفة خاصة مع اليونسكو (البرنامج الدولي لتنمية الإعلام والاتصال "PIDC")، ويدعو الدول الأعضاء ـ وفقا لإمكانيات أو احتياجات كل منها ـ إلى ما يلي :

أ. دعم المشروعين المقدمين في هذا الإطار من قبل المؤسسات الإعلامية لدولتي سيراليون ومالي، المنصوص عليهما في تقرير الاجتماع الأول للجنة المتابعة الوزارية المنبثقة عن الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام الإسلامي (التوصية الرقم 13-7)، المنعقدة في طهران يومي 6 و7 نوفمبر 2001.

ب. الإسهام في موارد هذا البرنامج بتحديد مبالغ لتمويل المشروعين المذكورين أعلاه، والتي وافقت على تمويلها لجنة المتابعة الوزارية.

4. يشيد بموقع الأمانة العامة في شبكة الإنترنت، الذي يسمح بتعريف أفضل لها ولمؤسساتها، ولمعاني التعاون الإسلامي المشترك وبرامجه، لتبادل المعلومات وتداولها في الشبكة النسيجية.

5. يطلب من الأمين العام إبراز ما يساور الدول الأعضاء من قلق عميق إزاء حملات الدعاية، التي تشنّها وسائط الإعلام الغربية، بهدف تشويه صورة الإسلام ومواطني الدول الأعضاء، في منظمة المؤتمر الإسلامي.

6. يطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ هذا القرار، وتقديم تقرير في الموضوع  إلى الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.