مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي التاسع والعشرون في الخرطوم - جمهورية السودان

(دورة التضامن والحوار)

قرارات شؤون العلوم والتكنولوجيا ـ القرار الرقم 11/29 –  ع ت

المصدر: منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة

 

القرار الرقم 11/29 – ع ت

بشأن البيئة من منظور إسلامي

 

إن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، المنعقد في دورته التاسعة والعشرين (دورة التضامن والحوار) في الخرطوم، جمهورية السودان، في الفترة من 14 – 16 ربيع الثاني 1423هـ، الموافــق 25 – 27 يونيه 2002م،

إذ يستذكر القرار الرقم 51/9-أق(ق.إ) الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي التاسع، الذي عقد بالدوحة، بدولة قطر، خلال الفترة من 16 إلى 17 شعبان 1421هـ، الموافق من 12 إلى 13 نوفمبر 2000، والقرار الرقم 50/28-أق الصادر عن الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية، المنعقدة في باماكو بجمهورية مالي خلال الفترة من 4 إلى 6 ربيع الثاني 1422هـ الموافق 25 إلى 27 يونيه 2001م،

وبعد الاطلاع، بارتياح، على نتائج المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي، والذي عقد في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 26 و 28 رجب 1421هـ الموافق 23-25 أكتوبر 2000م،

وبعد دراسة إعلان جده للبيئة من منظور إسلامي، المنبثق عن المنتدى،

وبعد الاطلاع على الإعلان الإسلامي للتنمية المستدامة، والصادر عن المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة واعتماده:

1. يتبنى إعلان جدة للبيئة من منظور إسلامي كإطار للعمل البيئي على مستوى الدول الإسلامية.

2. يشعر بالتقدير لعقد مؤتمر عالمي بشأن البيئة والأديان تحت رعاية فخامة سيد محمد خاتمي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في طهران في 18-20 يوليو 2001م، بمناسبة عام الحوار بين الحضارات والذي أكد على أن جميع الأديان مهتمة بالبيئة.

3. يدعو الجهات المنظمة للمنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي، للعمل على استمرار عقد المنتدى بصورة دورية ووضع الآليات لذلك.

4. يقدر الجهود التي بذلتها الملكة العربية السعودية وأجهزتها المختصة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، في الدعوة والإعداد وتنظيم المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي.

5. يعتمد القرارات والتوصيات المضمنة في محضر الاجتماع المشترك، بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية، الموقع بالرباط يوم 26 مايو 2001م.

6. يعرب عن فائق تقديره وشكره للإيسيسكو على توفقها في إعداد برنامج عمل متكامل، سيقدم إلى القمة العالمية للتنمية المستدامة بجنوب إفريقيا خلال عام 2002م، كوثيقة عمل تمثل وجهة النظر العربية والإسلامية تجاه قضايا البيئة والتنمية المستدامة، وذلك في إطار إعلان جدة وإعلان أبو ظبي حول البيئة والإعلان الإسلامي للتنمية المستدامة والتنمية. ونوه بتنسيقها مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والجامعة العربية، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالبحرين، ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية، من أجل إعداد هذا البرنامج، ويعتمده.

7. يشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تفضلها بطلب استضافة المنتدى العالمي الثاني للبيئة من منظور إسلامي خلال عام 2003م.

8. يكلف المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة (الإيسيسكو) بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المختصة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتحديد موعد عقد المنتدى العالمي الثاني للبيئة من منظور إسلامي خلال العام 2003م، لترتيب آليات إعداد المؤتمر وتنظيمه.

9. يقدّر عالياً للمدير العام للإيسيسكو، وللرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، جهودهما الموفقة من أجل عقد المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة، في ضيافة المملكة العربية السعودية (جدة 10ـ12/6/2002). ويشيد بحسن التنظيم والإعداد الجيد للمؤتمر، وبالمستوي الجيد والرفيع لوثائقه وأوراق عمله.

10. يعتمد الإعلان الإسلامي للتنمية المستدامة، والبيان الختامي للمؤتمر وقراراته، والإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي للتنمية المستدامة. ويكلف الإيسيسكو بمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة وتوصياته.

11. يكلف المدير العام للإيسيسكو، ورئيس المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة، بالعمل على تفعيل جهود الدول الأعضاء وتنسيق وتعزيز مشاركة العالم الإسلامي في مؤتمر القمة العالمي حول التنمية المستدامة بجوهانسبيرج (22أغسطس – 4سبتمبر2002م)، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، لإدماج إعلان جدة والإطار العام لبرنامج العمل الإسلامي للتنمية المستدامة، ضمن وثائق قمة جوهانسببرج (جنوب أفريقيا).

12. يدعو المؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة بجوهانسبيرج إلى تفعيل الصندوق العالمي للتضامن، الذي أقرّته الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة، باعتباره أداة لمكافحة الفقر في الدول الأكثر احتياجاً. ويحث المؤتمر الدول المتقدمة والمانحة على توفير وتعبئة موارد مالية جديدة وإضافية، وتخصيصها لفائدة المشاريع البيئية.

13. يعرب المؤتمر عن فائق شكره وامتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وإلى سمو ولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز، وإلى سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبد العزيز، وإلى سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، لتفضّل المملكة العربية السعودية باستضافة المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء البيئة، وتوفير أسباب النجاح له.

14. يطلب من الأمين العام اتخاذ الخطوات المناسبة لتنفيذ هذا القرار، ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة الثلاثين للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.